صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

نبذة عن الشهيد المجاهد الشهيد عادل حسين الزين‏ "كميل"

 


في كل صباح يتجدد الأمل‏
وحلم الصباح يأتي معه الأمل‏
ليبقى الحكم في ذاكرة كل إنسان‏
ولتبقى الابتسامة التي رسمتها وجوه أصفى من اللجين‏
وبهذا الحلم ننطلق نحو صافي وسجد وجبل الرفيع ومليخ‏
هناك حيث المجاهدون الأبطال‏
نتعلم معنى الحياة الأبدية
نتعلم كيفية التعلق بالباري عز وجل‏
نتعلم كيف نبني الصلة الوثيقة بالله‏
وبهذا العشق ننسى الدنيا ونتطلع بشوق إلى الآخرة
من مدرسة هؤلاء الأبطال الذين يحققون النصر تلو النصر نستقي للكتابة أفكراها، ونتلهف لمل‏ء الصفحات بحكاياتهم.

* نبذة عن حياته:
ولد الشهيد عادل حسن الزين في قرية من قرى الجنوب الصامدة "بافليه" عام 1963.
نشأ وترعرع بين ربوع بلدته وبيروت حيث كان يكمل دراسته المهنية في بيروت، وفي سنة 1983 سافر إلى أميركا ليتابع دراسته الهندسية وصار وضع الجنوب على أوجه من الخطر أيام "القبضة الحديدية" حسب ما سماها اليهود آنذاك.
مكث في أميركا حوالي السنة ولكن أخبار الجنوب كانت همه الوحيد وينتظر وصول جريدة العهد بفارغ الصبر، حتى صار لا يحتمل البقاء هناك من أثر وضع الجنوب الخطير مما دعاه إلى ترك الجامعة في إحدى ويلات أميركا والتحق بمركز للأخوة المؤمنين أمضى عندهم شهر رمضان المبارك، وفي يوم من الأيام وصلت جريدة العهد ورأى فيها صورة لأحد المجاهدين من إخوانه وقد أصبح شهيداً "علي بدوي" فراحت دموعه بالانهمار والحزن يغمر القلب، فالشهيد علي وصل إلى جنان الخلد إلى مرافقة الحسين عليه السلام وهو في قلب الشيطان الأكبر، عزم على العودة إل الوطن إلى رحاب الجنوب الطاهر. عاد والتحق بأحبابه ورفقا دربه شباب المقاومة الإسلامية أنصار أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
تميز الشهيد منذ صغره بالإيمان والفضائل الكريمة، وكان سخياً كريماً، يحمل هموم الآخرين ولا سيما إخوته في المقاومة وكان للشهيد تأثير بالغ في عائلته مما حاد بأخواته لارتداء الحجاب والتزام الإسلام وتعاليمه كما كان له تأثير على أصدقائه ومعارفه الكثر.
شاكر الشهيد في العديد من العمليات الجهادية، يروي أحد رفاقه في المقاومة، كانوا ينتظرون الساعة المحددة لينقضوا على موقع "علي الطاهر" وهم تحت الموقع مباشرة وينتظرون الإذن من غرفة عمليات المقاومة، وكانت أيام الشتاء القارس، غفت عينا الشهيد، تعجب صاحبه من هذا المكان الخطير تنام، ما هذا الاطمئنان!
وكان دائماً يردد على مسامعنا قول أمير المؤمنين عليه السلام: إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.

وقضى نحبه ليلتحق برفاق الدرب في المقاومة مع إخوانه الثمانية على طريق بئر كلاب مليخ حيث انطلق بإيعاز من سيده ومولاه صاحب العصر عجل الله فرجه الشريفوفؤاده يلتهب للقاء الحسين عليه السلام والعباس وعلى جنبهم الشهداء علي بدوي وعلي سليمان وصالح حرب وقد زفتهم الملائكة واستقبلتهم الحور العين في جنة الخلد وكان ذلك سنة 1990م.

* من وصيته:
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِين﴾، السلام على صاحب العصر والزمان المهدي الموعود المنتظر عجل الله فرجه الشريف، السلام عليك أيها القائد العظيم ولي أمر المسلمين روح الله الموسوي الخميني، السلام على الشهداء الأبرار، السلام عليكم إخوتي أحبائي في الله ورحمة الله وبركاته.
إخوتي: اثبتوا على هذا الدين فإن الإسلام به وحده خلاص العالم ولا تقبلوا بأي حل آخر لا يقبل به الإسلام الأصيل.
ذوبوا في قيادة الإمام الخميني فهو الشخص الوحيد الذي يمثل خط النبوة والإمامة على الأرض في هذا العصر.
والدي أرجو أن تسامحني إن أحزنتك بشي‏ء لهذا الخط قد علمنا عليه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وأمرنا به فليس كثيراً لو قدمنا القليل من الذي قدمه سيد الشهداء عليه السلام.
أمي الحنونة: السلام عليك، أرجو أن تسامحيني، اعلم أنه عندما يصل نبأ استشهادي سوف تتألمين ولكن ل الفخر عند السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لأنك قد قدمت ابنك شهيداً وكلنا راحلون دون رجعة ولكن كيف فلكل واحد منا طريق خاص والله تعالى اختارني أن أموت هكذا فهنيئاً لمن يستشهد في سبيل الله ونعم المصير.

* أهلي جميعاً أخوتي في الله:
كلما طرق الحزن باب قلوبكم ارفعوا أيديكم إلى الرب الباري وقولوا اللهم تقبل منا هذا القربان، كلما طرق الحزب باب قلوبكم توسلوا إلى الله بلقاء الأرواح في جنته، وأخيراً اعلموا أن هذه الحياة الدنيا سفينة إلى بحر الآخرة وأعمالهم هي شاطئ‏ الأمان أو شاطئ‏ الأحزان فاعلموا خيراً فهو رصيد المؤمنين.
وإلى لقاء تحت ظل رحمة الله يوم لا ظل إلا ظله.
ابنكم أخوكم‏ عادل‏


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع