مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

تغذية: المناعة خيرُ علاج

زينب يحيى(*)
 

شهدنا في الآونة الأخيرة انتشار فيروس "كورونا" الذي حصد عدداً كبيراً من الأرواح حول العالم، وأصبح محور اهتمام الجميع، حيث لا علاج له حتّى الآن سوى الوقاية الشخصيّة، والنظافة، والاستعانة بالغذاء الصحّيّ، الذي يزيد من المناعة للحدّ من الإصابة بالفيروس أو تخفيف العوارض حال الإصابة به.

* ما هي المناعة؟
يعاني بعض الأشخاص من مشاكل صحيّة، وفقر الدم، والإرهاق، والتعب، وذلك كلّه يكون ناتجاً عن نقص كريّات الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة الفيروسات والجراثيم التي تدخل الجسم.
فالمناعة هي قدرة الجسم الداخليّة على حماية نفسه من الأمراض المعدية، وهي فئتان:
الفئة الأولى: هي فطريّة موجودة منذ الولادة، وتحمي ضدّ مجموعة واسعة من الأمراض والالتهابات.
الفئة الثانية: هي المناعة المكتسبة، وتتطوّر استجابةً لعدوى أو مرض جديدَين.

* أسباب ضعف المناعة
1- الإصابة بمرضٍ معيّن، كالسرطان أو السكّري.
2- التعرّض لحروق شديدة.
3- التقدّم في العمر.
4- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بأحد اضطرابات نقص المناعة.
5- سوء التغذية.
6- العلاج الكيميائيّ.
7- الإجهاد المستمرّ.
8- قلّة النوم.
9- إهمال النظافة الشخصيّة.
10- تناول بعض الأدوية.
11- عدم ممارسة التمارين الرياضيّة.

* عوارض نقص المناعة
1- زيادة قابليّة الجسم للإصابة بالعدوى.
2- التأخّر في النموّ.
3- حدوث اضطرابات في الدم.
4- التعب الشديد.
5- آلام المفاصل.
6- الوخز والخدر في اليدين والقدمين.
7- جفاف العينين.
8- الصداع.
9- تكرار الاضطرابات الهضميّة، مثل: فقدان الشهيّة، أو الإمساك، أو الإسهال، أو مغص البطن.
10- تكرار الإصابة بالالتهاب الرئويّ.

* الأمراض المزمنة وضعف المناعة
1- مرضى السكّري: يعاني مرضى السكّري من ضعف المناعة بسبب اضطراب مستويات السكّر في الدم، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الفيروسيّة. في الحالات الطبيعيّة، يبدأ الجهاز المناعيّ في مهاجمة الفيروس، ولكن مع انخفاض وارتفاع نسبة السكّر في الدم، تتعرّض المناعة للقصور.

لرفع كفاءة الجهاز المناعيّ لمرضى السكّري، يجب اتّباع ما يلي:
1- المواظبة على تناول الأدوية اللازمة لضبط مستويات السكّر في الدم.
2- الحرص على نظام غذائيّ متوازن غنيّ بالألياف التي تبطئ امتصاص السكّر في الدم.
3- الحرص على تناول الخضراوات والفواكه، خاصّةً الغنيّة بالفيتامين (C)؛ لأهميّته في تعزيز المناعة.
4- ممارسة التمارين الرياضيّة.

2- مرضى السرطان: تضعف المناعة لديهم بسبب تعرّضهم لانخفاض خلايا الدم البيضاء، الذي يجعل الجسم أكثر عرضةً للعدوى.
ولتجنّب أيّ مضاعفات، يجب:
1- اتّباع نظامٍ غذائيّ متوازن.
2- تناول المزيد من البروتين في النظام الغذائيّ.
3- تجنّب التعرّض للجروح والجراثيم.

* الأطعمة التي تزيد المناعة
1- تناول أطعمة غنية بالفيتامين (C): يُعرف فيتامين (C) بقدرته على زيادة عدد كريّات الدم البيضاء ودعم جهاز المناعة، حيث يقلّل الإصابة بالعدوى، ويساعد على التعافي بشكلٍ أسرع. والجدير بالذكر، أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج أو تخزين فيتامين (C)؛ لذلك يجب الحصول عليه من المصادر الطبيعيّة؛ كالبرتقال، والفلفل الأحمر، والبروكولي، والسبانخ، والجوافة...

2- Probiotics: هي كائنات حيّة دقيقة، كالبكتيريا، موجودة في الأمعاء، من فوائدها تعزيز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ، ومن مصادرها اللبن والمخلّلات والزيتون.

3- الثوم: إنّ تناول فصّين من الثوم يوميّاً يساعد على تعزيز جهاز المناعة؛ وذلك لاحتوائه على مركّبات نشطة، مثل الأليسين، الذي يزيد قدرة الخلايا المناعيّة على مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا، كما له خصائص مضادّة للبكتيريا والفيروسات.

4- البصل: يحتوي على مادّة (quercetin)، وهي من مضادّات الأكسدة، ويحتوي أيضاً على (isothiocyanate)، وهي مادّة تساعد في تخفيف الألم من جرّاء الالتهابات.

5- الزنجبيل: من الأعشاب المفيدة التي تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض، وتعزّز المناعة وتقلّل من الالتهابات والألم المزمن.

6- الفطر: غنيّ بمادّة (Beta- Glucan)، التي تقوّي جهاز المناعة، وتحسّن عمل خلايا الجهاز المناعيّ.

7- الأسماك وبعض ثمار البحر المحلّلة: كالقريدس، ويُفضّل من السمك السلمون، لاحتوائهما على نسبة عالية من الأوميغا (3)، التي هي من مضادّات الأكسدة المهمّة لتعزيز المناعة، كما يحتويان أيضاً على السلينيوم التي تحسّن عمل كريات الدم البيضاء.

8- العسل: يعمل على تقوية المناعة ومحاربة العدوى والبكتيريا والفطريّات.

9- الشمندر: غنيّ بمضادّات الأكسدة التي تساهم في تعافي الأشخاص من الأمراض ودعم المناعة، كما أنّه يحقّق التوازن فيما يتعلّق بضغط الدم وتعزيز الدورة الدمويّة.

10- المكسّرات: تعزّز الجهاز المناعيّ لاحتوائها على الحديد والزنك وفيتامين (B) والسيلينيوم.

* عادات تضرّ بالجهاز المناعيّ
1- النظام الغذائي السيّئ: إنّ الاستخدام المفرط للسكّريّات والأطعمة الدسمة والدهنيّة، يؤدّي إلى ضعف الجهاز المناعيّ؛ حيث إنّ قدرة خلايا الدم البيضاء التي تقتل البكتيريا تضعف بنسبة 50% لمدّة 5 ساعات؛ أي خلال 5 ساعات نحن معرّضون للعدوى دون حماية.
2- قلّة النوم: لا يحصل الجهاز المناعيّ على فرصة إعادة بناء خلاياه بسبب قلّة النوم، ويصبح ضعيفاً، وبالتالي، يقلّ عدد كريات الدم البيضاء.
3- السمنة: لأنّها تؤثّر على تكاثر كريّات الدم البيضاء وإنتاج أجسام مضادّة للالتهابات.
4- عدم ممارسة الرياضة: أثناء تأدية التمارين الرياضيّة، يزداد تدفّق الدم الذي يعزّز عمليّة طرد السموم من الجسم، كما أنّه يعزّز الدورة الدمويّة للأجسام المضادّة وخلايا الدم البيضاء لمحاربة الأمراض المعدية.
5- الأدوية: الاستخدام المفرط للمضادّات الحيويّة يؤدّي إلى ضعف المناعة، ويصبح الجسم أقلّ مقاومةً للبكتيريا.
6- عدم الاهتمام بالنظافة: يؤدّي إلى التعرّض أكثر للجراثيم والبكتيريا، ممّا يضعف جهاز المناعة.
7- التعرّض للمركّبات الكيماويّة: حيث تحتوي على مركّبات خطيرة تؤثّر على جهاز المناعة.
8- التدخين: تحتوي السجائر على أكثر من 4000 مادّة سامّة وخطيرة، ممّا يؤدّي إلى ضعف المناعة.
9- جفاف الجسم: يجب الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميّةٍ كافيةٍ من المياه للمساعدة في تخليصه من السموم وتعزيز الجهاز المناعيّ.

* نصائح للحفاظ على جهاز مناعيّ قويّ
1- تناول أطعمة صحيّة تحتوي على الخضراوات والفواكه وأنواع بروتين خالٍ من الدهون.
2- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على المكوّنات الصناعيّة والموادّ المضافة.
3- الابتعاد عن تناول الأطعمة النيّئة أو غير المطبوخة بالشكل الجيّد.
4- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالعدوى.
5- نقع الفواكه والخضار قبل غسلها بالملح والخلّ.
6- غسل المعلّبات، وعبوّات المياه، والزيت، وغيرها لما قد تكون قد تعرّضت له من تلوّث في المستودعات.
7- النوم بشكلٍ كافٍ (8 ساعات يوميّاً).
8- شرب كميّة كافية من المياه (6- 8 أكواب يوميّاً).
9- الابتعاد عن التوتّر والإجهاد.
 

(*) اختصاصيّة تغذية.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع