يصيب سرطان عنق الرحم غالباً، السيدات اللواتي تتراوح
أعمارهن بين سن الأربعين والخمسين، وهي الفترة الانتقالية بين سن الخصوبة وسن
العطاء. وتشير الإحصاءات إلى أن كل 50 من مئة ألف سيدة تصاب بسرطان عنق الرحم في
هذه المرحلة من حياتها. الأسباب المساعدة:
- الإنجاب المتكرر.
- كثرة الولادات.
- الإجهاضات.
- الالتهابات المزمنة والتقرحات من شأنها تغيير طبيعة بعض الخلايا .
* أعراض سرطان عنق الرحم:
في البداية: لا تظهر أعراض واضحة وجلية، ولكن بتقدمه
وتفشيه تظهر وبكثرة. وأهم هذه الأعراض:
1. إفرازات مخاطية ممزوجة بتمشحات واضحة وجلية.
2. إزدياد كمية الدماء خاصة عند كل عملية جماع.
3. في معظم الحالات، لا يكون الألم موجوداً.
* في الحالات المتقدمة:
1. تظهر إفرازات دموية صديدية ذات رائحة كريهة نتيجة التعفن.
2. آلام في أسفل الحوض والظهر تمتد إلى إحدى الساقين.
3. قد يأتي الألم بشكل نوبات عصبية خفيفة، تشتد ليلاً وتخف نهاراً.
4. فقدان الشهية للطعام.
5. وهن وضعف وإرهاق وفقر دم، بسبب الأنزفة الدموية من الورم نفسه.
6. فقدان السيدة لعدة كيلوغرامات من وزنها.
* طرق التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم:
1. المسحة المهبلية:
من الفحوص المهبلية الأساسية لاكتشاف سرطان الرحم وعنق الرحم،
ويكون بأخذ عينة من خلايا عنق الرحم ومسحها على زجاجة وإرسالها إلى المختبر
لتحليلها. من المفروض إجراء هذا الفحص مرة في كل سنة على الأقل، خصوصاً بعد سن
الثلاثين. وفي بعض الأوقات، كل 6 أشهر إذا كانت السيدة قيد المعالجة. إذاً، المسحة
المهبلية هي فحص مهبلي وقائي لتدارك إصابة المرأة بسرطان الرحم، واكتشاف الخلايا
السرطانية الأولى، مما يسهل المعالجة وينقذ حياة المرأة من الموت المحتم بها.
2. التنظير المهبلي: التنظير المهبلي وسيلة أخرى من وسائل الفحص المهبلي، وهو كناية
عن منظار مكبر يعتمده الأخصائي عندما تعترضه حالة معينة من حالات الأمراض المزمنة
والتقرحات الخبيثة.
3. الخزعة الرحمية:
في بعض الأوقات، يكون من الضروري أخذ خزعة من مكان ما في عنق
الرحم مشكوك بأمرها، بإلاضافة إلى المسحة المهبلية. الخزعة تعطي الجواب الشافي
والأكيد عن وجود أو عدم وجود، سرطان في عنق الرحم، وتحديد نوعه.
* طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم:
1. تنحصر طرق الوقاية من الأمراض الخبيثة قبل أي شيء بما يلي: معالجة الالتهابات
معالجة فعالة وخاصة تقرحات عنق الرحم، إما بالتحاميل النسائية أو الكي الكهربائي،
أو بالتثليج، أو بأشعة الليزر، أو بواسطة العملية الجراحية باقتطاع الجزء المصاب.
2. تفادي كثرة عمليات القحط الرحمي قدر الإمكان.
3. فحص عنق الرحم والأعضاء التناسلية إثر كل ولادة.
4. مراجعة الطبيبة، عند حدوث أو ظهور إفرازات غير طبيعية، ذات رائحة كريهة صفراء،
صديدية، أو ظهور آلام في الحوض، أو نزيف دموي خارج أوقات العادة الشهرية.
5. مراجعة الطبيبة بعد تجاوز سن الخامسة والثلاثين كل ستة أشهر أو مرة واحدة على
الأقل في السنة وإجراء فحص الزجاجة والمنظار.
6. للفتيات وقبل الزواج يمكن إعطاء لقاح (طعم) ضد سرطان عنق الرحم الذي قد يحصل من
كثرة الإنجاب والعلاقات المتعددة.
(*) جمعية الأطباء المسلمين / أخصائية في الجراحة النسائية والتوليد