صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

الافتتاحية


من الوتر الموتور تنطلق حركتنا حتى يخرج قاتل الظلمة وباسط العدل...

فالثقافة والفكر والكتابة والذكر كلها ينبغي أن تصب اليوم في التوطئة لسلطان العدل ووراثة الأرض التي وعد الله الصالحين، من هنا تأتي مجلة "بقية الله" حاملة اسم الولي الأعظم وصاحب الأمر لتعبر عن نفسها في تلك المسيرة التي قضى بها رجال صالحون وشهداء عظام وعلماء أبرار، امسكوا بمشعل النور والفكر من مدرسة الأئمة الأطهار وساروا به مقطِّرين دماءهم مصابيح هداية على مر العصور.
ومن قم سطع النور الأكبر مؤذناً بالرايات السود والحركة الهادرة المستمرة التي لن تتوقف حتى ظهور القائم. فمن على المنابر والكلمات الصاعقة وقف الرجل العجوز بقبضات التحدي تزأر وراءه الملايين بعشق الله: دماء أعلام بل أعلام الدماء. ثورة قادها ابن الحسين وحفيد الأئمة بنظرات ملؤها تحدي الأمير وثأره.
لقد استطعنا بعد مئات السنين من القهر والسجون أن نصرخ بالولاية ونفتخر أننا أتباع مذهب مؤسسه الإمام الباقر عليه السلام. فنكتب للحرية والدماء الطاهرة ونبكي في العلن حسيناً ونندب في الجهر علياً. فصارت الكلمات فقهاً وحكمةً وسنةً تنادي بالثورة وقيام الحجة المنتظر أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
"بقية الله" نشرة متواضعة للإخوة المجاهدين الشرفاء الذين مرغوا أنوف المستكبرين في التراب وأفهموهم أن المعادلة الجديدة هي تحطيم عروشهم الخاوية... فاحدثوا سواتر قرب البيت الأبيض مركز ذبح الشعوب وسُلب من عقولهم التفكير فهم لا يدرون ما يصنعون.
لقد قال إمامنا الراحل قدس سره: أن كل ثورة تنطلق بوعي أبنائها للأهداف. وقال أن ثورتنا الإسلامية تفترق عن بقية الثورات لأن أهدافها هي إقامة حكم الله وإيصال الشعوب من حضيض الجهالات والتبعية للقوى الكبرى والمستغلة إلى نور الهداية والإنسانية.
إمامنا... إننا نعلم أنك انطلقت بالكلمة الطيبة التي أصلها ثابت في مدرسة الأئمة الشهداء عليه السلام وفرعها في سماء الله وحكمته.
وبالكلمة الطيبة حققت للأنبياء حلمهم وجمعت الصالحين في حركة لم تعرف الراحة والانزواء، وقلت في النهاية:
"اعلموا أن كل مشاكلنا هي من أنفسنا".
فأمريكا التي هي أم المصائب وصاحبة المشاكل تواجَهُ بحل المشكلة الأساس وهي أنفسنا.
فسعياً إلى تطبيق كلماتك كانت "بقية الله".
والسلام

اللهم كن لوليِّك الحجةِ بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنهُ أرضَك طوعناً وتمتعَه فيها طويلاً.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع