الشيخ فادي سعد
ما بين الكاف ورحب النون
شوق
جمع الماضي والآتي المخزون
في ميادين المعاني الضائعهْ
وعتاب شبّ ما بين السّراب
والكرى
وشباب ها هنا
خيّب الحقّ
وضلّ السّمت
في روح الأنا
يا مآب السادرين الطامحين
وأفول النور
في غيب المنى
لم يزل رجع الصدى
في كل نفس معلنا
ومهبّ الريح في وجه الصباح
وجراح ترتمي فوق جراح
دون مرماها
عذابات الخيال الشاكيهْ
دون مرساها
خيوط من حياة واهيهْ
ووصال للحنايا
عدّها الراحل تيهاً
ثم ساحاً للرزايا
في شرعته موتٌ أسود
يشهد أن عدوّه أوحدِ
مزّق وجه القمر
وبدا في حلّة الأملاك
في طلع جديد
غاية الرأي السديد
عبقري مرتهن
في غياهب الزمن
ليس تلقاه الحدود من فراغ
أو يضمّ في وطن
يرتدي طمرين من نسج التراب
يشتكي كيف ولا
هارباً من كل زيف مستطاب
علّه يلقى الفنا
وينادي:
أيها الغائب في غور العباب
تعالَ إليّ
وخذ بيديّ
لنكمل عمر الكلال
نخوض النزال، نزيل الجبال
بأنفاس خجولةٍ، عجولهْ
هاربين من لغاتنا القديمهْ
لآهةٍ يتيمهْ
هي شاطىء الغنى
وعيشة الهنا ورفعة السَّنا
تقول والغراب
يا سكرة الشباب
فداؤك أنا، عزاؤك أنا
لينتهي العذاب
وينقضي العنا