آيات شوقهم وعشقهم
مع صلاة الليل يرتّلون
وصلوا إلى مقام الفناء
وهم يتهجّدون ويبكون
حرَّروا أرواحهم
وتعلّقت بأبواب السماء
ولحظة العروج ينتظرون
باتت أجسامهم
عبئاً لعلوّ مقامهم
وبكلّ متعلّقات
التراب يزهدون
يوقظون الفجر
بين التلال والجبال
ويؤدّون الصلاة
بين السهام والنبال
وعلى ربّهم يتوكّلون
يفعلون ما يُؤمَرون
وكما قال قائدهم
"حيث يجب أن نكون سنكون"
أخذوا من عليّ شجاعته
ومن الحسن صبره
ومن الحسين تضحيته
ومودّة القربى يعشقون
كفلهم العبّاس كأخته
فتسارعوا وحملوا دمهم
إلى باب العقيلة
فسال بعضه هناك
لينالوا رتبة الشهادة ومقام
أحياء عند ربّهم يُرزقون.
محمّد أحمد سالم