(مهداة إلى سيّد شهداء محور المقاومة الحاج قاسم سليماني)
ومضيتَ عند السحر، وضّاءٌ وجهُكَ بازغٌ كالقمر، بازٌ ثاقبُ البصر، ترمُقُ الأقصى بعينِكَ والعينُ تجأر.
رحلتَ، على البراقِ كان السفر، أجريتَ من المدامعِ سيلَ العبَر، في القلب غصّةٌ، القلبُ انشطر، بالله عليكَ من أنت؟! أأنتَ ملاكٌ أم أنتَ بشر؟
أنتَ الخُلُقُ الكريمُ بأبهى الصور، أنت الأبُ الرؤوفُ، أنت الأخُ الكبير، أنت من حمَّدَ، أنت من هلَّل، أنت من صلَّى، أنت من كبَّر، سيف الإسلامِ إذا ما تهدَّدَهُ الخطرُ، أنت القائدُ، وأنت المجاهدُ، وأنت الحارس، وأنت العسكر مطيعٌ لله تحت عباءةِ القمر، أوليتَه أحشاءك وروحكَ وكلّ ما تقدَّر، لا والله ما هذي صفاتُ بشر.
قسماً تشهدُ راياتُنا إنّا سنثأر، يشهد معينُنا وبلالُنا وقاهرُنا وماهرُنا إنّا سنثأر، تشهد فواتحُنا نارُها تسعر، نحن طوفانُ نوح، نحنُ بركانٌ تفجَّر، نحيل الميدانَ كربلاءَ وخيبرَ، نقلعُ بابَ الكفرِ والخامنئيُّ رهبر.
إنّه غرسُك والغرسُ أثمر، إنّها روحُك والروحُ تَعمَر، يا كلَّ الحبِّ والعشقِ والودِّ والزهرِ والزعفرانِ والعنبر، نشتاقُ إليك والشوقُ يكبر، أما من عودةٍ معَ المهديِّ إذا بانَ وظهر؟
هنيئاً لك لقاءُ المختارِ والكرّارِ والكوثر، هنيئاً لك لقاءُ الأطهارِ شُبيرٍ وشُبَّر، فزتَ وربِّ الكعبةِ. إنّا أعطيناكَ الكوثر.
زكريّا دندش