الإمام الخميني قدس سره
الوصية السياسية الإلهية
الأصل السابع: القوة التشريعية
نظراً لأهمية الوصية التي كانت عصارة تجربة أعظم رجل عرفه القرن، ونظراً لإمكانية تدريسها سوف نقوم بتبويبها تباعاً حتى يسهل فهم المقاصد.
ج- أطلب من النواب
وأطلب من ممثلي الشورى الإسلامي في هذا العصر والعصور الآتية إذا تمكنت- لا سمح الله- عناصر منحرفة من فرض تمثيلها على الناس بالدسائس والألاعيب السياسية، فليرفض المجلس اعتمادهم ولا يدعوا أي عنصر مخرب عميل يدخل المجلس.
د- أوصي الأقليات
وأوصي الأقليات المذهبية الرسمية أن يعتبروا من الدورات الانتخابية في عهد النظام البهلوي ويختاروا ممثليهم من بين الأشخاص المتزمين بدينهم والجمهورية الإسلامية وغير المرتبطين بالقوى الآكلة للعالم وغير الميالين إلى المدارس الإلحادية والانحرافية والالتقاطية.
هـ- أيها النواب كونوا أوفياء للإسلام
وأطلب من جميع الممثلين أن يكون سلوككم مع بعضكم بمنتهى حسن النية والأخوة وليسع الجميع حتى لا تكون القوانين- لا سمح الله- منحرفة عن الإسلام وكونوا جميعاً أوفياء للإسلام وأحكامه السماوية لتنالوا سعادة الدنيا والآخرة.
و- مجلس صيانة الدستور، كونوا مدققين
وأطلب من مجلس صيانة الدستور المحترم وأوصيه أن في هذا الجيل أو أجيال القادمة أن يقوموا بكل دقة وقوة بواجباتهم الإسلامية والوطنية وأن لا يقعوا تحت تأثر أي قوة وأن يحولوا دون القوانين المخالفة للشرع المطهر والدستور دون أية اعتبارات وأن ينتبهوا إلى ملاحظة ضرورات البلد التي يجب أن تحقق تارة عبر الأحكام الثانوية وتارة عبر ولاية الفقيه.
ز- وصيتي إلى الشعب
1- شاركوا في جميع الانتخابات:
ووصيتي إلى الشعب الشريف أن يكونوا حاضرين في جميع الانتخابات سواءً انتخاب رئيس الجمهورية أو ممثلي مجلس الشورى الإسلامي: وانتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة.
2- انتخبوا طبق الضوابط:
وأن يكون منتخبوهم وفق الضوابط التي تجب مراعاتها مثلاً لينتبهوا أنه إذا حصل تسامح في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة أو القائد ولم يتم انتخاب الخبراء وفق الموازين الشرعية فمن المحتمل جداً أن تلحق بالإسلام والبلد خسائر لا تعوض... وعندها يكون الجميع مسؤولين أمام الله تعالى.
3- على جميع الفئات وحتى المراجع أن يتدخلوا:
على هذا الأساس فإن عدم تدخل الشعب- من المراجع والعلماء الكبار إلى التجار والكسبة والفلاح والعامل والموظف، حيث أنهم جميعاً مسؤولون عن مصير هذا البلد والإسلام- سواءً هذا الجيل أم الأجيال القادمة- إن عدم تدخلهم وتسامحهم خصوصاً في بعض الظروف قد يكون ذنباً هو أكبر الكبائر.
4- حولوا دون حصول الفاجعة:
إذن يجب علاج الواقعة قبل وقوعها وإلا فلن يكون بوسع أحد أن يسفعل شيئاً وهذه حقيقة لمستموها ولمسناها بعد المشروطة.
5- الحل الوحيد هو اشتراك الجميع:
ولا يوجد أي علاج أنجح وأفضل من أن يقوم الشعب في جميع أنحاء البلد وفق الضوابط الإسلامية والدستور بالأعمال المنوطة به.
6- تشاوروا في الانتخاب:
وأن يتشاور مع الطبقة المتعملة المتزمة والمثقفة المطلعة على مجاري الأمور وغير المرتبطة بالدول القوية المستثمرة، المشهورة بالتقوى والالتزام بالإسلام والجمهورية الإسلامية ويتشاور مع العلماء الروحانيين المتقين الملتزمين بالجمهورية الإسلامية.
الإمام الخميني قدس سره:
هذه الحكومات هي التي أوجدت المشاكل لنا ولجميع المسلمين بسبب علاقاتها مع الدول الكبرى وبسبب عمالتها للدول الكبرى يسارية ويمينية، وإذا زالت هذه المشكلة من أمام المسلمين فإنهم سوف يصلون إلى أغراضهم ومآلهم، وطريق حلها بيد الشعوب... (10- 8- 1980).