الشاعر خليل عجمي
عجبتُ وكيف "شيراك" استجابا |
لرغبة حاقد رفض الحجابا |
عجبت وكيف أقدم دون خوفٍ |
يشقّ لجبهة الإسلام نابا |
يهود العصر حلّوا في فرنسا |
وعاثوا في دوائرنا خرابا |
وهذي الفتنة الكبرى رآها |
يهود العصر للتخريب بابا |
فراحوا يطلقون على هواهم |
شعاراتٍ لتملأها اضطرابا |
ولم يدرِ الفرنسيون أن |
اليهود يُركبون لهم شعابا |
فثاروا ثورة شعواء لكن |
عليهم سوف تنقلب انقلابا |
تناسوا قائد الإرهاب "بوش" |
الذي قد ألهب الأرض التهابا |
وقاموا ناقمين على حجاب |
بنور الطهر قد ستر الرحابا |
على فتياتنا صاروا أسوداً |
وفي الأزمات تلقاهم ذبابا |
وبوش العصر يخرسهم إذا ما |
على شاشاتهم ألقى خطابا |
"فرنسا حرةٌ" كانت قديماً |
وأما اليوم هذا القول خابا |
فليس لنا بهذا الكون عون |
سوى من كان بالإسلام ذابا |
فما الأم الحنون لنا فرنسا |
وليس رئيسها للأرز (بابا) |
وقرب الجامعات رجال أمن |
يذلّون الصبايا والشبابا |
وفي دار الحقوق تظاهرات |
بوجه الشرّ تصطخب اصطخابا |
ودور العلم والتعليم أمست |
سجوناً حيث عنها الجهل نابا |
و"شيراكٌ" على الأعصاب أمسى |
من النواب ينتظر الجوابا |
ويا بئسَ الحضارة في بلاد |
إذا عنها شعاع الدين غابا |
ويا "شيراك" من سمّاك حراً |
وأنت تريد للحق احتجابا |
حجاب المرأة العصماء سيفٌ |
وهل ترمي على السيف الجرابا |
أمام الدهر أقسمنا يميناً |
سوى القرآن لم نرفع كتابا |
سيبقى رمز أمتنا الحجاب |
الذي في ظلّه نرقى السحابا |
لقد جهل الحقيقة من تغابى |
ولم يحسب لأمتنا حسابا |
فإن الشمس شاهدة علينا |
قريباً كي نردَّ له الجوابا |
حملنا راية الإسلام حتى |
على أعتابنا التاريخ شابا |
وغيّرْنا النظام بكل أرض |
وجدنا فيه للتحرير بابا |
فلسنا أمة ثكلى لنشقى |
بما نلقاه عند الغير طابا |
خذوا التحرير من لبنان درساً |
وغضّوا الطرف عن سينا وطابا |
فرنسا نحن في ما فات كنا |
مع الأحرار في الدنيا صحابا |
تواعدنا ووعد الحر دين |
وما للوعد قد أمسى سرابا |
ذهبتِ بوعدك الميمون حتى |
تجنبناك في الدنيا اجتنابا |
سَلي عنّا المواقف يا فرنسا |
إذا يوماً وقفناها ارتيابا |
فنحن لحيدر الكرار جيش |
بساح الحرب لا نخشى الصعابا |
أليس محمد العربيّ مِنّا |
ونحن له تشرفنا انتسابا |
ومن لم يدرِ أن الشمس حُباً |
بنور محمد لبست نقابا |