مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

آخر الكلام‏: أجمل صورة

إيفا علوية ناصر الدين

 



وأنت تقلِّب في صور الإمام الخميني قدس سره، مشاهد كثيرة تمرّ تحت ناظريك، لا جمود فيها ولا سكون، بل حياة تضج بالحركة والعمل، بالجد والاجتهاد، بالثورة والنهوض، بالنور والأمل...

فصورة يتصفّح فيها جريدة الصباح وهو يتمشّى في باحة منزله تحت أشعة الشمس المشرقة...

وصورة يمسك فيها بورقة وقلم تخطّ أنامله كلمات النور والهداية... وصورة يجلس فيها بين طلابه معلّماً تتناثر من شفتيه درر العلم والمعرفة...

وصورة يحتضن فيها طفلاً أو يطبع على خده قبلة العطف والرحمة... وصورة يتألّق فيها بلباسه الأبيض مستغرقاً في آيات القرآن يتلوها بصوت الأنس والإنسجام...

وصورة يرفع فيها كلتا يديه إلى السماء غارقاً في بحور العبادة في صلاة أو مناجاة... وصورة يبدو فيها سارحاً بعينيه في أرجاء الكون متأملاً في عظمة الوجود...

وصورة له في مقام أمير المؤمنين عليه السلام متعلقاً بالضريح الشريف.

وصورة له مطاطئ الرأس، باكياً في مجلس عزاء حسيني...

وصورة يظهر فيها جالساً في طائرة العودة من المنفى متكئاً على العزيمة والثبات والأمل بنصر اللَّه... وصور تحتضن بين أطرافها الحشود المليونية تهتف بالتكبير وهو يمدّ إليها بيده مباركاً في يوم الانتصار...

صورٌ جميلة تقع أمام ناظريك وأنت تقلِّب في صور الإمام قدس سره، لكن أجمل صورة له هي تلك التي يتمدد فيها على كرسيه في حديقة منزله، مستنداً برأسه إلى الخلف، واضعاً يداً على يد، ناظراً للأمام في جلسة يهنأ فيها براحة البال وهدوء النفس وصفاء الروح وطمأنينة القلب، ينعم فيها بالسكينة والأمان. إنها أجمل صورة للإمام لأنها تقول: هذه حال من يقضي حياته في طلب القرب من اللَّه عزَّ وجلَّ والسعي لمرضاته.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع