مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مع القائد: عام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله

نداء الإمام الخامنئي دام ظلّه بمناسبة العام الهجري الشمسي الجديد 1385هـ.ش‏



كان إلى جانب الإنجازات الكبرى أحداث مريرة ومؤسفة وجفاءٌ وظلم مؤلم تمثل بالإساءة إلى شخصية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وانتهاك حرمة المرقد الطاهر للإمامين العسكريين والمساس بذكرى شهدائنا الأعزاء وكرامة شعبنا، إلا أنَّ الإرادة الثورية عازمة من خلال الإستعانة باللَّه تعالى على جعل هذه الأحداث المريرة سلماً للوصول إلى الأهداف الجميلة والسعي الحثيث من أجل تذليل الصعاب، وهذا هو الدرس الذي تعلمناه من الإسلام ونبيه الأكرم صلى الله عليه وآله. إنَّ اسم وذكر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في هذه الحقبة من الزمن خُلّدا أكثر من ذي قبل، وهذه إحدى التدابير الحكيمة والألطاف الإلهية الخفية.

إنَّ الأمة الإسلامية والشعوب اليوم هي أحوج من ذي قبل إلى نبيها الأكرم صلى الله عليه وآله، فهي بحاجة إلى هدايته وتبشيره وإنذاره ورسالته ومعنوياته ورحمته التي علّمها للبشرية. إنَّ الدرس الذي أعطاه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لأمته ولجميع البشرية في وقتنا الراهن هو السعي لطلب العلم والتحلّي بالقدرة والأخلاق والكرامة الإنسانية والرحمة والجهاد والمقاومة من أجل تحقيق العزة. ولذلك فمن الطبيعي أن يكون اسم العام الجديد (عام النبي الأكرم). وبناءاً على ذلك وعلى ضوء هذا الاسم يترتب على الشعب مراجعة هذه الدروس وتطبيقها عملياً في حياته من خلال برامجه اليومية. إنَّ شعبنا يفتخر لكونه تلميذاً في مدرسة النبوة ودروسها المحمدية؛ لأنّه استطاع من خلال ذلك أن يحمل بكل صمود وثبات راية الإسلام الخفاقة بين الأمم الإسلامية، فقد تحمّل الصعاب ونال سعادة الوجود في هذا الميدان الموسوم بالشرف والفخار، وسوف ينال الكثير من السعادة على أثر ذلك إن شاء اللَّه تعالى. يجب علينا جعل برامجنا الحياتية على وفق دروس النبي الأخلاقية والمحفّزة على نيل العزّة وطلب العلم ودروس الرحمة والكرامة والوحدة وسبل التعامل مع المجتمع. أسأل اللَّه تعالى أن يمن علينا برضا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وأن يزيد في بركاته لنبي الرحمة ولأمته يوماً تلو الآخر، ويرضي عنا القلب المقدس للإمام الحجة عجل الله فرجه، ويوفقنا لاجتياز هذا الطريق الصعب، ويحشر شهداءنا الأبرار وإمامنا الراحل مع أوليائه وعباده الصالحين.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع