مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مناسبة: تحيَّة حصون الأمَّة إلى أهل ثغورها


*سلاح الإيمان
إن انتصار المقاومة الإسلامية في حرب غير متكافئة على الظاهر في جنوب لبنان دلالة أخرى على مصداقية وأصالة الجهاد الإسلامي وتأكيد آخر على أن النصر حليف المسلمين حتماً إن وثقوا بوعد اللَّه تعالى، وجاهدوا في سبيله سبحانه. مما لا شك فيه أن الانتصار الباهر الذي سجلته المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان من جهة وفشل مشاريع الاستسلام من جهة أخرى لمن العبر الكبرى في منطقتنا. إن آمالاً جديدة حيوية سطعت في قلوب المسلمين في الظروف الراهنة خاصة بعد الانتصارات العظيمة للمقاومة في جنوب لبنان.

لم يكن نموذج المقاومة مطروحاً وكان يقال أنه لا يحظى بقبول عام، لكننا اليوم أمام نموذج أثبت نجاحه واستطاع لأول مرة أن يحرر أرضاً محتلة دون أن يعطي أي امتياز لإسرائيل، وحال دون تحقيق مآرب الصهاينة في رفع علمهم على عاصمة هذا البلد العربي؛ أعني لبنان! يوم انبثقت "المقاومة الإسلامية" في لبنان بسواعد الأبطال اللبنانيين وبتوصية الإمام الخميني رضي الله عنه ودعمه كانت إسرائيل تحتل العاصمة اللبنانية وكانت تسيطر على المقدرات السياسية لهذا البلد. يومها حين كانت المقاومة الإسلامية ترفع شعار: "زحفاً زحفاً نحو القدس" كان هناك من المغفلين من يعتقد أن هؤلاء أناس سذج بسطاء! وكانوا يسألون نكاية: هل من الممكن التحرك نحو القدس، وأنتم اللبنانيون يتعذر عليكم دخول عاصمة بلدكم؟! والزمان بين ذلك اليوم والانتصار التاريخي للمقاومة الإسلامية على إسرائيل ثمانية عشر عاماً فقط.. وتعلمون أن ثمانية عشر عاماً ليست بالزمان الطويل في تاريخ نضال الشعوب. إسرائيل هُزمت في جنوب لبنان من مقاومة بضعة آلاف من الرجال... صحيح أن حزب اللَّه يتمتع بعمق شعبي واسع، وأنه استطاع في الأوقات الضرورية أن يعبئ الآلاف بل عشرات الآلاف، ولكنه على طول الخط كان يعتمد على بضعة آلاف بل بضع مئات في محاور المواجهة مع الصهاينة المحتلين؛ أي أن إسرائيل بكل معداتها العسكرية وتقنياتها الحربية المتطورة المتصلة بالترسانة الحربية الأمريكية قد انهزمت أمام بضع مئات من الشباب المؤمنين المتحمسين المزودين بسلاح بسيط للغاية... وطبعاً بسلاح قوي للغاية هو سلاح الإيمان!

الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه


*مصدر فخر
أنا أعتزّ جداً بالأخوة اللبنانيين وهم لهم دَيْن كبير في رقبة الشيعة وهم مصدر فخر للتشيع. (1) آية اللَّه السيد كاظم الحائري

*المقاومة منتصرة
إنّ هذه المقاومة حقيقة موجودة على أرض الواقع يعرفها كل من عايشها، وهي مقاومة ذات صفة إسلامية تواجه الكفر، وهي منتصرة لأنها على خط الإسلام الواضح الذي لا لبس فيه. (2) آية اللَّه الشيخ جعفر السبحاني

*لا بد من دعم المقاومة
أعتقد أنه لا بد لكل إنسان من دعم هذه المقاومة بشكل صريح مادياً ومعنوياً، لأنها نقطة بيضاء ليس في لبنان والعالمين العربي والإسلامي فحسب بل في العالم ككل، وقد أبدت قيادة هذه المقاومة قابلية منقطعة النظير في الجهاد، والأصل في هذه القابلية هو الإخلاص الذي تسقط أمامه كل الحيل والمؤامرات. (3) آية اللَّه السيد أحمد المددي


(1) أستاذ في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة أحد أبرز تلامذة الشهيد الصدر قدس سره.
(2) أستاذ في الحوزة العلمية في قم المقدسة، ورئيس مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام للبحث والتحقيق.
(3) أستاذ في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع