نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شعر: قصيدة: وسام ُ الدّماء

عبّاس علي فتوني

 

 

محق الظلام و قرّت الأبصار

و تبرّجت في أفقنا الأنوارُ

"نيسان" أسلم مسدلاً أستاره

و البِشرُ أظهر رسمه "نوارُ"

و النصرُ وعدٌ من نصير قاهرٍ

نعم النصيرُ الواحد القهارُ

 

قد هلّ فجر الانتصار مهللاً

و على الغصونِ تهادت الأطيارُ

و تحلّت السّاحات أجمل حلّةٍ

و جرت على جنباتها الانهارُ

طافت حواليها الجموع كأنها

بحرّ تماوج و الهوى بحّارُ

و افترَّ وجه الصبح يجتاح المدى

و تفتحت في روضها الأزهار

و تعانق الأحبابُ أيّ تعانقٍ

و العينُ أفصح  دمعها المدرارُ

حمداً لربّ العرش قد ولّى الدجى    

و أطل من وهج الأباة نهارُ

 

لبنانُ سطَّر للخلود ملاحماً

يحيي المروءة ذكره الموّارُ

لبنان أصبح للكرامة معلماً

أضحت ضرائحه الطهور تزارُ

لبنان باقٍ في العلاء محلقاً

ما انفكّ فيه قادة ثوارُ

سيظل لبنان الأبي محجة     

تهفو إلى أمجاده الأقطارُ

أعطى بواسله العروبة متعة

ألحانها سُرّت بها الأمصارُ

و تعززت غنّاء وحدة أمّة

فيها المسيح و أحمد المختارُ

 

لم أنس ألوان العذاب و هولها

كيف استباح ربوعنا الأشرارُ

أين الحقوقُ و أين أحكام السّما

لم يبق في شرع اليهود نمارُ

ما دام في وطني يحدّق غاصبٌ

و يضم شبراً جحفل جبّارُ

تبقى مقاومتي كطود شامخ

أنّى يثبّط عزمها الإعصارُ

قبضاتها عند الوطيس صوارمٌ

و دماؤها، الله أكبر، نارُ

هذي قرانا حدّثت أخبارها

و عرى فلول الإحتلال العارُ

إذْ ما أبان جهادها هتف الورى

عاد الحسين و حيدر الكرارُ

 

يا دهر دوّن في جبينك آية 

 ما فتّ في عضد الجنوب حصارُ

دامت مداميك المقاوم ترتقي

و غدت أساطير العدى تنهارُ

تحذو فلسطين الأبيّة حذوه     

و زوال رجس الإحتلال قرارُ

و القدس تحرسها سواعد فتية

نفضت غبار الصّمت و هو شنارُ

لله درُّ الإنتفاضة جدّدت      

عرس الشهادة و الدماء نثارُ

صمتت ثغور العرب لكنّ الربى

نطقت ترجع صوتها الأحجارُ

 

يا أيها الشهداء يا رمز الفدا

ها أنتم الأخيار و الأبرارُ

كرمى لأعينكم و زهر عطائكم     

يشدو البيان و تعزف الأوتارُ

لولاكم ما استنشقت أتلالنا

عطر السّلام وولّت الأخطارُ

لولاكم ما أثمرت دوح العلى

كلاّ و لم ينبت بأرضي الغارُ

طوبى لكم يوم القيامة جنّة

حيث النبيّ و آله الأطهارُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع