بأهل البيت عليهم السلام
بأهل البيت يحفظ القرآنُ
بأهلِ البيتِ يُعرَفُ الرحمنُ
بأهلِ البيتِ يُطرَدُ الطغيانُ
بأهلِ البيتِ تُزهِرُ الوِديانُ
بأهلِ البيتِ تَهتدي البلدانُ
بأهلِ البيتِ يُهْزَمُ العدوانُ
بأهلِ البيتِ يَلمَعُ المَرجانُ
بأهلِ البيتِ يُقهَرُ السجّانُ
بأهلِ البيتِ تُكتَب الألحانُ
بأهلِ البيتِ يرتوي العطشانُ
بأهلِ البيتُ يُرفَعُ البُنيانُ
بأهلِ البيتِ تَثبُتُ الأركانُ
بأهلِ البيتِ تُوضَحُ الأديانُ
بأهلِ البيتِ يُشْكَرُ المنّانُ
بأهلِ البيتِ يُرحَمُ الإنسانُ
بأهلِ البيتِ يَفرحُ الوِلدانُ
بأهلِ البيتِ تَجْمُلُ الألوانُ
بأهلِ البيتِ تنمحي الأحزانُ
بأهلِ البيتِ يُحفَظُ القرآنُ
عماد جعفر
*****
همسات إلى شهيد
يا ساكناً في القلب كجرح دفين!
تعزف على وتر الروح أنغام الشجن
كلحن ناي حزين..
تراك ترانا شمعة ذابت بانتظار الصباح؟
وحنجرة بحها طول النحيب.. وعيناً ما غفت منذ الوداع الأخير..
أخبرني.. كيف لم تحرق الشمس جبهتك السمراء..
وكيف أزهر جرحك دحنوناً وأقحوانا..
أخبرني.. كيف نما فوق جسدك الطاهر كفن من الياسمين..
حدثني عن يوم صليّت في جبل صافي صلاة العارفين..
حدثني.. عن يوم صرنا نسميك شهيداً..
يا من تعاليت على النسيان.. فسكنت الذاكرة..
حكاية جرح انتصر على السيف..
وقصيدة عشق لرب الوجود..
يا من رسمت خارطة الجنوب بلحمك المتطاير.. وشرايين ممزقة..
وسواعدك التي هشمتها القذائف..
حدثني عن الضلع الذي سحقته أعقاب البنادق..
عن وجع كوجع الزهراء..
عن جرح يختزن ألم شهيد المحراب، وكبد الحسن.. ورأس الحسين..
حدثني عن كفّ تحاكي كفيّ العباس قطيعة..
تراك ترانا؟
يوم زرنا ثرى الجنوب.. نقبل تراباً غفا بين أحضانه جسدك الطاهر..
ترانا.. نرسل إلى عينيك الملائكيتين تحية شوق..
كلما كتب النورس على صفحة الشاطئ نشيد حرية..
يا من زرعت بلادنا وروداً بعدد الجراح..
وتركت في قلوبنا جراحاً بعدد السنين
ودمعة فرح بالنصر والشهادة..
وغصة شوق وانكساراً..
ميرنا عباس نحلة/غامبيا - غرب أفريقيا
*****
يا بسمة الجرح الدفين: مهداة إلى الشهيد المجاهد حسن مالك حرب "مرتضى"
حسن.. يا أنشودة الفجر البريء.. يا أنوار الطيف الجميل..
يا بسمة الجرح الدفين..
حسن.. كيف ارتميْتَ بين أمواج الرحيل؟
كيف انحنَتْ هامتك تعانق الأديم؟
كيف تلاشى جسدك وجداً وحنينا؟
حسن.. يا حلماً عبر.. يا حبّاً صار أسير القدَر..
حسن.. لماذا أذعنْتَ لنداء الأشرعة المهاجرة؟
لماذا آثَرْتَ السفَر؟
الآن علمتُ.. لمَ عشقْتَ الأصيل..
وتعلّمْتَ من الأمواج.. كيف تواجه الصخر..
الآن علمت.. أسرار صمتك الثائر.. وهدوئك الهادر.. ومعانيك..
الآن علمتُ.. لم اجتاحت عينيك بحارٌ ودموع..
لمَ استسلَمتْ أعضاؤك.. لنيران الخشوع..
الآن علمتُ.. لمَ أعياك الوداع.. وأحاديث الورود..
لمَ سجنَتْك كل العيون..
وبراءة الطفولة.. وعطش الشموع..
الآن علمتُ.. لمَ تركتَ كل ذاك الألق.. ورحلت لتسامر الفَلَق..
وامتهنْتَ الإبحار.. ومراكب الغسَق..
الآن علمت.. كيف تغيب الشموس بعد شروق..
وتذبل الزهور بعد أن تثور..
وتسقط الهامات.. كأنها تقوم..
ويسافر الأمل.. ثمّ يعود..
ويُمزَّق الجسد.. وينهار "حسن"..
لكن.. لا يموت!..
أختكَ المشتاقة: علياء
*****
بكم الكون تغنّى: مهداة إلى تسعة كواكب استشهدوا في كمين مليخ.
هذا المجد مجدكم... وهذا النصر نصركم
وهذا الفخر لكم يا شهداء المقاومة الإسلامية
ها هي رايات النصر تعلو وتصفق فوق ربى الجنوب والبقاع
وها هو التاريخ دوّن من دمائكم صفحات مجد التحرير من الطاغوت الصهيوني والعملاء.
هذا بفضل اللَّه من سواعدكم يا كوادر جُند اللَّه. ثلة من الكواكب... بكم الكون تغنّى، والشمس من نور وجوهكم تجلت إشراقاً.
بأيديكم الوضاءة هزمتم عدواً مشبعاً بالحقد والشر.
ها أنتم يا شهداءنا الأبرار بنبضات قلوبكم لنهج الإمام الخميني.
عرفناكم متيمين بالنبيين والمرسلين وبالقرآن مهتدين.
عرفناكم جنداً من جنود الحسين عليه السلام الحبيب، حافظين لنهج الخميني وولاية الفقيه.
ها هي أرض الجنوب والبقاع، تكبر وتسبح وتهلّل بفرح التلاقي، والأمهات للزهراء عليها السلام وزينب تهلل بعيد النصر والتحرير، عيد الشهداء والمقاومين.
هذا المجد مجدكم، وهذا النصر نصركم يا شهداء المقاومة الإسلامية.
مريم أحمد سرور
*****
أنت فخرنا: مهداة إلى الشهيد منير سماحة (جلال)
لروحك الطاهرة أبعث سلامي ولجسدك الحسيني أبعث أشواقي مع أنّي لم أعرفك شخصياً ولكن سمعت عنك الكثير من أهلي وافتخرت بكونك من أقاربي المقربين، بكونك شهيداً في سبيل اللَّه، بكونك سرت على الطريق الحسيني وعرفت معنى الشهادة وبذلت نفسك فداءً للوطن والأمّة. هنيئاً لك ولأهلك هذا الطّريق الحسيني الذي مفازته الجنة بجوار أهل البيت عليهم السلام.
فاطمة علي سماحة
*****
همسات الروح
الروح تخاطب الجسد
الآن سأغادرك يا جسدي
بعدما أرهقني التعب
وأثقل كاهلي العناء
الآن أغادرك...
من دنيا تعذبني
مليئة بالعذاب والقهر
تذكر يا جسدي
أنك كنت في الماضي من الأحياء
أجزاؤك راحلة
عن دار الخراب والفناء
يا جسدي... سترحل
شئت أم لم تشأ...
فانظر لمالك...
أحسبك أعمى لا ترى نور الشمس
بالأمس كنت جبلاً شامخاً
والآن أنت على مشارف الهاوية
وغداً ستبتلعك الأرض
فأين كبرياؤك؟
وأين عظمتك؟
أما علمت أن لكل بداية نهاية
وأن هذه الحياة لا محالة فانية
رضيت بالدنيا وجعلتها لَكَ ملاذاً فاسعد بها فسيان أمرك فنهايتك الآن فناء...
نزهة عليان
*****
حسرات راحل
مَنْ كان يحسب أنهُ سيُخلَّدُ فهو الجهولُ بغيّهِ يتردَّدُ
فاعلم هداك اللَّه أنكَ ميتٌ وغداً بقبرٍ ضيِّقٍ ستُلَحَدُ
واعلم بأنكَ نازلٌ في جوفهِ فتُعاينُ الأهوالَ فيهِ وتشهدُ
وبَصُرْتَ كلَّ مهُولةٍ ومخُوفةٍ هل يجدي قولك أبعدوها أبعدوا
علِقَتْ بكَ الآثامُ حتى كأنّها من فرطِ علقتها وجسمك واحدُ
وهوَيْتَ أطيافَ الهوى حتى هوى منك الفؤادُ فهل تراهُ يصعدُ
قد غار في بئرٍ عميقٍ قعرُها من يا تُرى ينجيه منها ويُنجِدُ
حتى إذا أزف الرحيلُ وقاربت أنفاسُك الحلقومَ وهي تصعَّدُ
ناديت يا أهلي ويا مالي فلا يُغنيكَ إذ أن الفراقَ مُؤبّدُ
ما أفلحت تلك النفوس بلهوها يا حسرةً لو أنَّها تتزوَّدُ
لذاتُ يومٍ عابرٍ لكنَّما تبعاتُها في النارِ كم ستُجَدَّدُ
علي صادق طليس
*****
لا لتدنيس القرآن
على أثر غضبي وغضب المسلمين جميعاً على تدنيس القرآن الكريم في سجون غوانتانامو كتبت أشكو...
أشكو إليكم أهل الأرض غضبي
من قوم لو أنهم واللَّهِ جانبي
لجعلت أظافري في وجوههم تنهش
وسكاكيني في قلوبهم تسرح
إنهم يدنِّسون الكتاب كتاب ربي
آيات محكمات هي عنوان دربي
اللهم أرسل عليهم الغضب مع كل نسمة هواء
واعصف عليهم من عواصفك الهوجاء
عاصفة تغرقهم تبعدهم إلى ذلك العذاب
تبيدهم تميتهم في ذلك الفناء
شياطين هم وأنت تعلم
أنه من كان لكتابك ليس يأمن
هو ليس منا ولو كان بشراً
فاتن جمال خنافر