حوراء مرعي عجمي
أكدت دراسة أُجريت على الدلافين قام بها علماء بريطانيون أنّ هذه الثدييات البحرية تتمتع بهبة إلهية تمكّنها من مناداة بعضها بعضاً بالاسم، ما يشير إلى سمة جديدة تُضاف إلى سمات التشابه بين قدرات الدلفين والإنسان.
يُذكر أن الدلافين تصدر أصواتاً متميزة حين تلتقي ببعضها بعضاً هي أشبه بالنقرات، قام الباحثون بتسجيلها. وعند الاستماع إليها لاحظ القائمون على الدراسة أصواتاً لدلافين غريبة بالإضافة إلى أصوات الدلافين التي تخضع للدراسة، والتي لوحظ أن كل واحد منها يصدر مجموعة أصوات خاصة به وحده، كما ذكر موقع "روسييسكايا غازيتا". وقام العلماء المختصون في علم الأسماك بالغوص للتواصل مع الدلافين وجعلها تستمع إلى الأصوات المسجلة، فاقتصر تفاعلها على أصواتها الخاصة والأصوات المألوفة لديها، بينما تجاهلت أصوات الدلافين الغريبة، وهو ما رأى فيه العلماء دلالة على أن هذه الثدييات البحريّة تتواصل فيما بينها بواسطة النقرات التي تصدرها، وأنّ كل صوت منها يعتبر علامة تحدّد هوية هذا الدلفين أو ذاك. وقد كانت أبحاث سابقة أفادت بأنّ الدلافين قادرة على استخدام أصوات معيّنة تمنحها كأسماء لمواد تراها، وأنّها تتمتع بمفردات لغوية يصل عددها إلى 1400 صوت وإشارة، يعجز الإنسان عن التقاط الكثير منها، إذ إن الدلافين تطلقها على ترددات الموجات فوق الصوتية.