مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

من هو: من هو العزيز؟

أهو صاحب السلطان؟ أم هو صاحب المال المستغني عن الناس؟ أم هو القوي الذي يخشاه الناس؟ أم هو...؟ في عصر انقلبت فيه المفاهيم وتغيرت فيه النفوس لا بد لنا من سؤال الشرع الحنيف لنعرف من هو صاحب العز فعلاً...

* ما هو العز
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "مَن أذَلَّ نَفسَهُ في طاعَةِ اللَّهِ فهُوَ أعَزُّ مِمَّن تَعَزَّزَ بِمَعصِيَةِ اللَّهِ". عن الإمام علي عليه السلام: "العِزُّ إدراكُ الانتِصار". وعنه عليه السلام: "حُسنُ خُلقِ المُؤمِنِ مِنَ التَّواضُعِ... وعِزُّه تَركُ القالِ والقيلِ".
وعنه عليه السلام: "لا عِزَّ أرفَعُ مِنَ الحِلمِ". عن الإمام زين العابدين عليه السلام: "طاعَةُ وُلاةِ الأمرِ تَمامُ العِزِّ". عن الإمام الصادق عليه السلام: "العِزُّ أن تَذِلَّ لِلحَقِّ إذا لَزِمَكَ". وعنه عليه السلام: "الصِّدقُ عِزٌّ، والجَهلُ ذُلٌّ". وعنه عليه السلام: "شَرَفُ المُؤمِنِ صَلاتُهُ بِاللَّيلِ، وعِزُّهُ كَفُّ الأذى عَنِ النّاسِ".

* موجبات العز: طاعة اللَّه سبحانه‏
عن الإمام علي عليه السلام: "مَن أرادَ الغِنى بِلا مالٍ، والعِزَّ بِلا عَشيرَةٍ، والطّاعَةَ بِلا سُلطانٍ، فَلْيَخرُجْ مِن ذُلِّ مَعصِيَةِ اللَّهِ إلى عِزِّ طاعَتِهِ؛ فإنَّهُ واجِدٌ ذلكَ كُلَّهُ". وعنه عليه السلام في المُناجاةِ: "إلهي كَفى لي عِزّاً أن أكونَ لَكَ عَبداً، وكَفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رَبّاً". وعنه عليه السلام: "لا عِزَّ أعَزُّ مِنَ التَّقوى".

* العزة للَّه ولرسوله وللمؤمنين‏
عن الإمام الحسن عليه السلام وقَد قيلَ لَهُ عليه السلام: فيكَ عَظَمَةٌ! "لا بَل فيَّ عِزَّةٌ، قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ". عن الإمام الباقر عليه السلام: "إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى أعطَى المُؤمِنَ ثَلاثَ خِصالٍ: العِزَّ في الدّنيا والآخِرَةِ، والفَلجَ في الدّنيا والآخِرَةِ، والمَهَابَةَ في صُدورِ الظّالمِينَ". عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنَّ اللَّهَ فَوَّضَ إلَى المُؤمِنِ أمورَهُ كُلَّها، ولَم يُفَوِّضْ إلَيهِ أن يَكونَ ذَليلاً، أمَا تَسمَعُ اللَّهَ تَعالى يَقولُ :﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ ...؟! فالمُؤمِنُ يَكونُ عَزيزاً ولا يَكونُ ذليلاً، إنَّ المُؤمِنَ أعَزُّ مِنَ الجَبَلِ؛ لأنَّ الجَبَلَ يُستَقَلُّ مِنهُ بِالمَعاوِلِ، والمُؤمِنُ لا يُستَقَلُّ مِن دينِهِ بِشَي‏ءٍ".

* ومن موجبات العز
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "مَن عَفا مِن مَظلِمَةٍ أبدَلَهُ اللَّهُ بِها عِزّاً في الدّنيا والآخِرَةِ". وعنه صلى الله عليه وآله: "ثَلاثَةٌ لا يَزيدُ اللَّهُ بِهِنَّ إلاّ خَيراً: التَّواضُع لا يَزيدُ اللَّهُ بِهِ إلاّ ارتِفاعاً، وذلُّ النَّفسِ لا يَزيدُ اللَّهُ بِهِ إلاّ عِزّاً، والتَّعَفُّفُ لا يَزيدُ اللَّهُ بِهِ إلاّ غِنىً". عن الإمام علي عليه السلام: "ألا إنَّهُ مَن يُنصِفُ النّاسَ مِن نَفسِهِ لَم يَزِدْهُ اللَّهُ إلاّ عِزّاً". وعنه عليه السلام: "مَن سَلا عَن مَواهِبِ الدُّنيا عَزَّ". وعنه عليه السلام: "مَن قَنَعَت نَفسُهُ عَزَّ مُعِسراً، مَن شَرِهَت نَفسُهُ ذَلَّ موسِراً". عن الإمام الباقر عليه السلام: "ثَلاثٌ لا يَزيدُ اللَّهُ بِهِنَّ المَرءَ المُسلِمَ إلاّ عزّاً: الصَّفحُ عَمَّن ظَلَمَهُ، وإعطاءُ مَن حَرَمَهُ، والصِّلَةُ لِمَن قَطَعَهُ". وعنه عليه السلام: "مَن صَبَرَ عَلى مُصيبَةٍ زادَهُ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ عِزّاً عَلى عِزِّه، وأدخَلَهُ جَنَّتَهُ مَعَ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ صلى الله عليه وآله". عن الإمام الصادق عليه السلام: "مَن بَرِئَ مِنَ الشَّرِّ نالَ العِزَّ". عدّة الداعي: أوحَى اللَّهُ تَعالى إلى داودَ عليه السلام: "يا داودُ، إنّي... وَضَعتُ العِزَّ في طاعَتي". عن الإمام الكاظم عليه السلام: لِرَجُلٍ قالَ لَهُ: أوصِني: "احفَظْ لِسانَكَ تَعِزَّ، ولا تُمَكِّنِ النّاسَ مِن قِيادِكَ فتَذِلَّ رَقبَتُكَ". عن الإمام العسكري عليه السلام: "ما تَرَكَ الحقَّ عَزيزٌ إلاّ ذَلَّ، ولا أخَذَ بِهِ ذَليلٌ إلاّ عَزَّ".

* ما يوجب بقاء العز
عن الإمام علي عليه السلام "تَرَوَّحْ إلى بَقاءِ عِزِّكَ بِالوَحدَةِ". عن الإمام الباقر عليه السلام: "اطلُب بَقاءَ العِزِّ بإماتَةِ الطَّمَعِ". عن الإمام الصادق عليه السلام: حِشمَةُ الانقِباضِ أبقى لِلعِزِّ من أنسِ التَّلاقي".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع