مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مشكلة وحل‏: ابنتي تغرِّد خارج سرب الأسرة

ابنتي تكره الصلاة والحجاب مع كونها أصبحت مكلفة منذ فترة وبالرغم من كون بيئتنا ملتزمة دينياً فكل أخواتها محجبات. هل من الأفضل أن نصرّ عليها حتى تصلي وتتحجب أم نتركها على حالها فلا نتحدث عن هذه المواضيع أصلاً. الحاجة أم فريد. م‏

يجيب عليها الأستاذ علي يوسف مدير الإعداد والتأهيل في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم‏
لا تصروا عليها ولا تتركوها... بل اعملوا على أن تأخذوا بيدها إلى حيث تريدون بوعي ومحبة ورفق وتدرج. حاولوا أن تعرفوا سبب كرهها للحجاب وللصلاة، هل هو حبها لمعلمة أو لزميلة أو لممثلة أو لعارضة أزياء... وإعجابها بها مع أنها غير محجبة ولا تصلي؟ أم هو كرهها ومقتها لمعلمة أو زميلة أو مذيعة محجبة وتصلي ولكنها سيئة الأخلاق وسيئة المعاملة؟ هل هو سلوك أمها أو إحدى أخواتها معها ومع الآخرين بصورة تجعلها تكتشف زيف المظهر الذي لا يكمل المخبر ولا يعبر عنه؟ ولإنجاح هذه المحاولة في معرفة السبب شجعوها على التحدث معكم، أصغوا إليها بانتباه، افتحوا لها قلوبكم، تحدثوا معها بمحبة، اجعلوها تكسب ثقتكم، أظهروا لها أنكم تثقون بها... تجنبوا نقدها المستمر... تلافوا مقارنتها بغيرها بما يشعرها بالدونية، ابتعدوا عن أي سخرية من سلوكياتها التي لا ترضيكم... لا تلجأوا مطلقاً إلى نبذها أو إشعارها بأنها المغرِّد الوحيد خارج سرب الأسرة أو المحيط... بل اجعلوها تعشْ في أجواء أسرية حميمة تشعرها بمحبتكم لها وعطفكم عليها وحرصكم على مصلحتها... في هذه الأجواء قد تفتح لكم قلبها، وتحدثكم عن أسباب كرهها للحجاب وللصلاة... فإذا وجدتم ما يبرر لها ذلك ولو ظاهرياً ومن وجهة نظرها، أعطوها بعض الحق في البداية ثم ناقشوا معها هذا السبب بصورة مقنعة وبعيداً عن استعمال سلطة الأبوة أو الأمومة لفرض الرأي أو الموقف من دون أي نقاش.بعد ذلك ناقشوا معها خلفيات الحجاب والصلاة في العقيدة والأخلاق وقدموا لها الحجج الدامغة لا من الناحية العقلية فحسب وإنما من الناحية العاطفية أيضاً، وحاولوا جهدكم أن تتبعوا في ذلك أسلوب القرآن الكريم. إذا لم تؤانسوا من أنفسكم القدرة على ذلك استعينوا بمن تثقون به من الإخوة أو الأخوات، من أهل المعرفة والتقى في هذا المجال... فإذا لاحظتم أن عقلها ووجدانها قد بدأ يتحرك باتجاه ما تريدون، أطلبوا إليها أن تمارس الصلاة بعد استحضار الخلفيات العقلية والعاطفية وأن تتحجب خلالها... فلعلها خلال ذلك تكتشف متعة الصلاة وما يفترضه قبولها من سلوكات... من ضمنها ارتداء الحجاب، واللَّه يهدي من يشاء.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع