نظراً لأهمية الوصية التي كانت عصارة تجربة أعظم رجل عرفه القرن ونظراً لإمكانية تدريسها سوف تقوم بتبويبها تباعاً حتى يسهل فهم المقاصد.
1- اليوم حيث انطلقت عجلة الصناعات
إنني أوصي الشعب العزيز ومن منطق الحرقة والخدمة، إنكم تخلصتم الآن إلى حد ملفت جداً من كثير من هذه المصائد، وقد هب الجيل الحاضر المحروم إلى الفعالية والإبداع ورأينا أن كثيراً من المعامل والوسائل المتطورة كالطائرات وغيرها التي لم يكن يظن أن المتخصصين الإيرانيين يمكنهم تشغيلها أو التعامل معها... وكنا من قبل نمد أيدينا إلى الشرق والغرب ليأتي خبراؤهم لتشغيلها رأينا كيف أن الحصار الاقتصادي والحرب المفروضة جعلت شبابنا يصنعون القطع التي دعت الحاجة إليها وبكلفة أقل، وكيف تمت عبر شبابنا تلبية هذه الحاجة وأثبتوا أننا إذا أردنا فإننا قادرون.
2- انهضوا واقطعوا كل أشكال التبعية
فيجب أن تراقبوا بوعي ويقظة كي لا يجركم الساسة المتلاعبون المرتبطون بالغرب والشرق بوعي وبوساوسهم الشيطانية نحو هؤلاء الناهبين الدوليين وانهضوا بإرادة مصممة وفعالية ومثابرة لرفع أنواع التبعية.
3- إن الجنس الغربي ليس ناقصاً
واعلموا أن العنصر الآري أو العربي لا يقل عن العنصر الأوروبي والأمريكي والروسي وإذا وجد (العنصر الآري أو العربي) هويته الذاتية وأبعد اليأس عنه ولم يكن له مطمع بغير نفسه فإنه قادر على المدى البعيد على كل فعل وصناعة كل شيء... وما وصل إليه الناس المشابهون لهؤلاء فأنتم ستصلون إليه بشرط الاتكال على الله والاعتماد على النفس وقطع التبعية للآخرين وتحمل الصعوبات من أجل الوصول إلى الحياة الشريفة والخروج من سلطة الأجانب.
4- استخدموا ما لديكم لتصلوا إلى ما تريدون
ويجب على الدول والمسؤولين إن في الجيل الحاضر أو في الأجيال القادمة أن يقدروا متخصصيهم ويشجعوهم على العمل بالمساعدة المادية والمعنوية وأن يحولوا دون استيراد البضائع الاستهلاكية المدمرة ويتكيفوا مع الموجود عندهم إلى أن يصنعوا كل شيء.
5- أيها الشباب احفظوا القيم الإسلامية
وأطلب من الشباب والفتيات، أن لا يجعلوا الاستقلال والحرية والقيم الإنسانية ولو مع تحمل المشقة والألم فداءً للكماليات والاختلاط وأنواع التحلل والحضور في مراكز الفحشاء التي تقدم لكم من الغرب وعملائه الذين لا وطن لهم. فإن هؤلاء- كما أثبتت التجربة- لا يفكرون بغير إفسادكم وغفلتكم عن مصير بلدكم وابتلاع ذخائركم وجركم إلى قيد الاستعمار وعار التبعية وجعل شعبكم وبلدكم مستهلكين، أنهم يريدون بهذه الأساليب وأمثالها إبقاءكم متخلفين وعلى حد تعبيرهم نصف متوحشين.