محمد يونس
* خريطة جديدة للحياة في ذبابة الفاكهة
نجح علماء الأحياء في وضع خريطة جديدة مفصلة لتفاعلات البروتين في ذبابة الفاكهة التي تعد من أكثر الكائنات الحية تعقيداً حيث قاموا بإنتاج مسوّدة خريطة تتكون من 20405 تفاعلات بين 7048 بروتيناً في ذبابة الفاكهة.
وتعد البروتينات التي تقوم الجينات بإنتاجها عنصراً رئيسياً في بناء الأنسجة، كما أنها أساسية لعملية تفاعل الجزيئات التي تمنح الكائن الحي القدرة على الحياة. ومن المعروف أن إدراك كيفية عمل البروتينات وتفاعلاتها هو أمر ضروري لفهم الحياة نفسها. وسيعني وضع خريطة جديدة للتفاعلات البروتينية أن مجموعة البروتينات الموجودة في خلية معينة عند ذبابة الفاكهة ستكون أفضل ما تم دراسته حتى الآن. يذكر أن ذبابة الفاكهة كانت منذ عقود باباً مفتوحاً أمام معرفة المزيد عن الجينات. فقد ساهمت بصمتها الجينية الصغيرة أو الجينوم فضلاً عن حجمها الصغير وفترة حياتها القصيرة، في جعلها عنصراً ثميناً لدراسة كيفية عمل وحياة الجينات. كما أنها تشترك في كثير من جيناتها مع البشر ومن ثم فقد فتحت الباب أمام دراسة الأمراض عندهم.
* الضغوط العصبية تؤثر في مخ المراهقين
جاء في دراسة جديدة أن الضغوط العصبية الشديدة قد تؤثر بصورة دائمة على مخ المراهقين وتحدث تغييرات في منطقة التعلم والذاكرة. وأفادت الدراسة بأن المراهقين قد لا يتعافون دوماً من الصدمات وأنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأضرار دائمة مقارنة بالأطفال الأصغر سناً، ووصلت الدراسة إلى هذه النتيجة بتعريض الفئران لضغط قبل فترة البلوغ بحبسها وحيدة في أقفاص، حيث اتضح انخفاض مستويات بروتين رئيسي لديها بعد بلوغها في قرين أمون وهي منطقة مهمة في المخ لعمليتي التعلم والتذكر. وقال القائمون على الدراسة إن دراستهم هي الأولى التي تخلص إلى أن الضغوط أثناء المراهقة تؤثر على وصلات خلايا المخ بعد البلوغ.
* زيت الزيتون يقلل مخاطر الإصابة بسرطان المعدة
أثبتت دراسة إسبانية حديثة أن تناول زيت الزيتون في الوجبات قد يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان المعدة. وأوضح الباحثون في مجلة الهضمية المتخصصة، أن لزيت الزيتون فوائد وقائية متعددة، وهو ما يمنح الغذاء في دول حوض البحر الأبيض المتوسط صفة الغذاء الصحي. ووجد الباحثون في دراستهم التي أجريت على الفئران، بعد إطعام بعضها غذاء غنياً بزيت الزيتون، والبعض الآخر بزيت السمك، ومجموعة ثالثة بزيت زهرة العصفر، ثم إعطاء كل مجموعة مواد مسرطنة، أن الحيوانات التي تغذت على زيت الزيتون كانت الأقل إصابة بالأورام السرطانية بعد مرور أربعة أشهر. وأرجع هؤلاء السبب في التأثير الوقائي لزيت الزيتون إلى إعاقته لتشكل مادة "أوركيدونات"، المسؤولة عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني عند تفاعلها مع مادة أخرى هي "بروستانجلاندين إي". وأفادت التحليلات أن زيت الزيتون يحتوي على نسبة عالية من الزيوت الأحادية المشبعة التي تساعد على ارتفاع نسبة الكوليسترول المفيد وتقلل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، كما يحتوي على مركبات "فلافونويد" المفيدة للقلب والأوعية الدموية، وفيتامين (E)، والبيتا كاروتين والسكوالين وغيرها من العناصر التي تلعب دوراً مهماً في الوقاية من الأورام السرطانية كسرطان القولون، فضلاً عن دوره في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وخصائصه الملينة للأمعاء، لذا ينصحون بتناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون كل صباح على الريق من أجل الاستفادة من خصائصه العلاجية والوقائية.
* الموجات فوق الصوتية تسبب إنجاب أطفال عُسْر
حذرت دراسة طبية أجريت في السويد حديثاً، من أن فحص الأجنة بالموجات فوق الصوتية بصورة متكررة دون فارق معقول بين فترات الفحص، قد يؤثر على أدمغتهم ويؤدي إلى إنجاب أطفال عُسْر. ووجد الباحثون في معهد كارولينسكا الطبي، بعد دراسة أكثر من 180 ألف شاب، أن الرجال الذين ولدوا في السبعينات ممن تعرضوا للفحص بالموجات فوق الصوتية أثناء وجودهم في أرحام أمهاتهم، كانوا عُسْرا، أي أكثر استخداماً لأيديهم اليسرى. وأوضح العلماء أن الصفة السائدة هي استخدام اليد اليمنى، أي أن معظم الناس يولدون وهم مهيئون وراثياً لاستخدام اليد اليمنى، بينما يصبح 6 في المائة فقط من أصحاب اليد اليسرى!