مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الأبعاد السياسة للحج عند الإمام الخميني قدس سره

﴿وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولُه..

إذا كانت السمة الأهم للقائد الإلهي أنه ينقل أمته من الظلمات إلى النور كما هي وظيفة الأنبياء عليهم السلام، فإن القائد الفقيه المستنبط للفكر الإسلامي والموجّه للواقع يعمل على إخراج الفكرة من منابعها صافيةً من الشوائب المتعلقة بها ومن ثم يعمد إلى جعلها حقيقة وواقعاً يرعى نموها وقطافها مهما تيسر له ذلك.. هذا المعنى يتجلى بوضوح في قيادة الإمام الخميني قدس سره الذي أجهد نفسه وأجتهد في سبيل بيان الإسلام المحمدي في مختلف الجوانب وفي سبيل إجراء هذا الإسلام وتطبيقه أيضاً..

وفي هذا العصر بالذات وجدنا أن هناك مجموعة من الأفكار الأساسية والتي تمس صميم الشريعة وأحكامها قد طويت وتركت عن قصدٍ أو غير قصد. وقبل الكلام عن آثار هذه الغفلة من الناحية الاجتماعية والسياسية فإن الأخطر في الموضوع هو البعد عن الفهم الصحيح للإسلام، بل ربما وصل الأمر في بعض الأحيان إلى التشويه والتزييف أو الاستفادة الخاطئة.. وهنا يطل علينا الإمام الخميني ليبين حقيقة الحال وليسلط الضوء على مفاهيم كانت منسية، وعلى أبعاد للأحكام تجعلها مترابطة متماسكة في إطار تحقيق هدفها السامي...

من هذه الأمور هي مسألة الحج، الفريضة الإلهية الكبرى التي ما انقطع المسلمون عن أدائها فقد كانت مكة دوماً كما المدينة مقصداً لملايين المسلمين من شتى أقطار العالم يتلهف الجميع لنيل حظ أداء حجِّها وكان يؤديها فعلاً الكثير من المسلمين وما زالوا، ويرجعون إلى أوطانهم حاملي وسام الحج ولقبه. وإن أنصفنا فإن قسماً من هؤلاء وإن كانوا قلة يستفيدون من الجوانب المعنوية، إلا أنها في أحسن الأحوال تبقى الاستفادة محصورة في الإطار الفردي.. أما الإمام الخميني فإنه يصيح بالمسلمين منذ أكثر من خمسين عاماً ليتنبهوا إلى المضامين السياسية الرائعة لهذا الحج الإلهي وإلى ضرورة ربط هذا العمل العبادي بأهداف الإسلام الكبرى حتى لا يغدو عملاً روتينياً مجتزءاً..

وبما أننا بصدد بيان الأبعاد السياسية للحج في نظر الإمام قدس سره سنحاول التركيز على أهم ما ورد من كلامه في هذا المجال ضمن النقاط التالية:

1- البعد السياسي في نفس مضمون الحج كعبادة:

الإمام يعتبر أن الأمور العبادية في الإسلام لا تنفصل عن الأمور السياسية حيث يقول: "أن الإسلام دين عبادي سياسي، تنطوي شؤونه السياسية على العبادة وأموره العبادية على السياسة".

ويقول في مورد آخر: "من نافلة القول ومما لا شك فيه أن الإسلام العظيم دين التوحيد ومحطم الشرك والكفر وعبادة الأوثان وعبادة الذات.. دين الفطرة والتحرر من أغلال الطبيعة ووساوس شياطين الجن والأنس ما ظهر منها وما بطن.. دين سياسة المدن، والهادي إلى الجادة المستقيمة اللاشرقية واللاغربية، دين: عبادته مقرونة بالسياسة وسياسته عبادة...".

إذن فمن حيث المبدأ من الخطأ النظر إلى أية عبادة على أنها منفصلة عن دورها السياسي، والعكس أيضاً. ومن خلال هذه النظرة العامة يعتبر الإمام أن التدبر والتمعن في فريضة الحج يدلان على الأبعاد السياسية التي من المفترض أن تُلحظ حين أداء المنسك ليحفظ محتواها ولتؤدي دورها بالشكل الصحيح والمطلوب. ويتأسف على كل ممارسة للحج بعيدةً عن هذا المعنى معتبراً أن الأداء الصحيح حافز لحجاج بيت الله ليتحركوا باتجاه رفض كل أشكال العبودية لغير الله تعالى، وبالتالي للوقوف بوجه كل المستكبرين. فالحج هجرة إلى الله وإلى الرسول وفيه أسمى معاني التوحيد والعبودية لله التي تفرض نفياً لكل عبودية أخرى. يقول قدس سره:
"أنتم يا حجاج بيت الله الحرام يا من أتيتم من أطراف العالم إلى بيت الله مركز التوحيد ومهبط الوحي، ومقام إبراهيم ومحمد، الرجلين العظيمين الثائريين على المستكبرين، وسارعتم للوصول إلى المواقف الكريمة التي كانت في عصر الوحي أرضاً يابسة وهضاباً جافة إلا أنها كانت مهبط ملائكة الله ومحلاً لجنود الله وموقفاً لأنبياء الله وعباده الصالحين.. أعرفوا هذه المشاعر الكبرى وتجهزوا من مركز تحطيم الأصنام لتحطيم الأصنام الكبرى التي ظهرت على شكل قوى شيطانية وعلى هيئة غزاة يمتصون الدماء..".

ثم ينبه قدس سره إلى المضامين التي يحملها كل عمل من أعمال الحج والتي من المفترض أن تراعى وهي بنفسها كفيلة بتحقيق نهضة سياسية عارمة حيث يقول:
"بتلبيتكم قولوا (لا) لكل الأصنام. أرفضوا كل الطواغيت الصغار والكبار. اجعلوا قلوبكم في الطواف حول بيت الله خالية من غير الله، فالطواف يرمز إلى عشق الله تعالى. ونزهوا أنفسكم أن تخاف غير الله تعالى. بموازاة عشق الله تبرأوا من الأصنام الكبيرة والصغيرة ومن الطواغيت وأتباعهم، فالله تعالى وأولياؤه قد تبرأوا منهم وكل أحنرار العالم بريئون منهم...
وفي لمسكم للحجر الأسود بايعوا الله (مضمون رواية) لأن تكونوا أعداءً لأعداء الله ورسوله والصالحين والأحرار ورافضين لإطاعتهم وعبوديتهم أيا كانوا وأينما كانوا...
واقتلعوا جذور الخوف والضعف من قلوبكم فإن كيد أعداء الله وعلى رأسهم الشيطان الأكبر كان ضعيفاً مهما تفوقوا في وسائل القتل والدمار والإجرام...
وفي السعي بين الصفاء والمروة اسعوا بصدق وإخلاص أن تجدوا المحبوب فإن وجدتموه (إشارة إلى تحقيق الهدف من السعي) تنقطع كل الانشدادات الدنيوية وينقلع كل شك وتردد، ويزول كل خوف ورجاء حيواني وتنفصم كل القيود المادية فتتفتح براعم الحرية وتتحطم القيود التي كبّل بها الطواغيت عباد الله وأسروهم واستعبدوهم.
واتجهوا إلى المشعر الحرام وعرفات بشعور وعرفان، وزيدوا دوماً من ثقتكم بوعد الله وحكومة المستضعفين وتفكروا بآيات الله في سكون وفكروا في إنقاذ المحرومين والمستضعفين من مخالب الاستكبار العالمي واطلبوا انفتاح سبل النجاة في تلك المواقف الكريمة من الله تعالى...
".

إنه واقعاً برنامج عملي ينبغي لكل حاج أن يمتثله ويتهيأ من خلاله للقيام بواجباته الإسلامية السياسية. فإن الروح المعنوية التي يضيفها هذا الفعل كفيلة برفض كل أنواع الظلم وتحقيق النصر الإلهي في أية مواجهة مع أعداء الله: هذا المعنى يريد الإمام أن يركزه في قلوب المسلمين لأنه عمدة العمل السياسي وعمدة التوفيق وبداية الانطلاقة نحو الوصول إلى الاستقلال والحرية والعزة.

2- ضرورة الاستفادة من هذا الاجتماع العام:

﴿وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير.
إن الاجتماع العام الذي يوفره الحج بأمر من الله تعالى لا نظير له. يعتبر الإمام قدس سره أن أية جهة سياسية أو شخصية لا يمكنها أن توفر مثل هذا الاجتماع. ولا تدخل المسألة في دائرة، الاستفادة فقط من هذا الاجتماع عرضاً بل أن المنافع التي تشهد في هذا الاجتماع المقدس أمرٌ ملحوظ في نفس التشريع. وعلى هذا فإن هناك ضرورة تقتضي وجوب الاستفادة من هذا التلاقي، ولا يخفى ما في هذه المسألة من الاعتماد على البعد الشعبي بحيث يطرح كل المسلمين مشاكلهم التي يعانون منها ويبحثون قضاياهم في مناخ روحي توحيدي يفرض عليهم التكاتف والتواصل فيما بينهم لينطلقوا من بيت الله وعلى اسم الله لمقارعة أعداء الله وأعداء المسلمين. ثم يصرح الإمام قدس سره في أكثر من مورد أن من أهم أركان فلسفة الحج هذا الاجتماع الذي يجب أن يستغل لطرح القضايا العامة..

إن الوافدين إلى مكة لينصهروا في جوهر الإيمان والتوحيد ليخلعوا أثواب المعصية والذل وليفكوا كل قيود الأسر والانصياع لغير الله، يمكنهم في هذا الجو أن يعملوا على دراسة كل العوائق التي يصنعها الاستكبار أمامهم كي يمنعهم من الاستقلال والحرية ومن التنعم بنعمة الإسلام وأحكامه..
من جهة أخرى نجد أن قسماً من المسلمين الذين يعانون الاضطهاد والظلم في بلدانهم سيجدون في هذا الاجتماع المقدس متنفساً أمامهم وأملاً يتمسكون به لأنهم سيجدون حتماً الآذان الصاغية والقلوب المتعاطفة، لأن من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، إذن المسافة تعدم بين المسلمين ويتحدون في روحيتهم وكذلك يجب أن يتحدوا أيضاً في تحمل مسؤولياتهم.

يقول الإمام قدس سره: "عليكم يا أبناء الأمة الأعزاء المجتمعين لأداء المناسك في أرض الوحي هذه أن تستثمروا الفرصة وتفكروا في الحل، تبادلوا وجهات النظر وتفاهموا لحل مسائل المسلمين المستعصية، اعلموا أن هذا الاجتماع الكبير الذي يعقد سنوياً بأمر الله تعالى في هذه الأرض المقدسة يفرض عليكم أنتم المسلمون أن تبذلوا الجهود على طريق الأهداف الإسلامية المقدسة ومقاصد الشريعة المطهرة السامية، وعلى طريق تقدم المسلمين وتعاليهم واتحاد المجتمع الإسلامي وتلاحمه، لتشترك أفكاركم وعزائمكم على طريق الاستقلال واقتلاع جذور سرطان الاستعمار. اسمعوا مشاكل الشعوب المسلمة من لسان أهل كل بلد، ولا تؤلوا جهداً في اتخاذ أي إجراء لحل مشاكلهم..
فكروا في الفقراء والمساكين في العالم الإسلامي.. ابحثوا عن سبيل لتحرير أرض فلسطين الإسلامية من براثن الصهيونية العدوة، اللدودة للإسلام والإنسانية. لا تغفلوا عن مساعدة الرجال المضحين الذين يناضلون على طريق تحرير فلسطين، وعن التعاون معهم.
"وعلى أهالي كل بلد أن يشرحوا في هذا الاجتماع المقدس مشاكل شعبهم للمسلمين..
".

3- كيفية طرح هذه المسائل:

نلحظ بشكل جلي في كلام الإمام قدس سره الكيفية التي يفترض أن تعتمد في طرح المسائل السياسية الهامة في هذا الموسم المبارك:
1- عبر المسيرات والتجمعات في المدينة وفي مكة، ومن لطيف الاختيار أن تكون الحركة في المدينة باسم الوحدة، والحركة في مكة باسم البراءة: المدينة المنورة مرقد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث يشعر المسلمون قربه بالانفصال عن أية خصوصية عرقية أو مذهبية ليلتقوا في كنف الحضرة المحمدية معلنين الولاء لهذا النبي العظيم أو يشعر المسلمون من خلالها بمعنى الوحدة في ظل هذا الإسلام الذي انطلق وبكل قوة وعزة من المدينة مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

ومكة التي تحوي بيت الله والولاء له فقط (لا شريك لك..) هي المكان الأنسب لإعلان البراءة من المشركين وكل الظالمين، وهي التي كانت في التاريخ مكان تحطيم الأصنام ورموزه الشرك والعبودية لغير الله، فجدير بها أن تبقى مركزاً لانطلاقة هذه المعرفة التوحيدية من جديد وبشكل حيّ معاصر ومعاش. وإلا ما معنى أن يطوف الإنسان حول البيت ويسعى ويرجم ولم يتبرأ فعلاً من كل مظاهر الشرك وإذنابه خاصة وإننا نعيش في عصر قد أصبحت حتى مكة تئن من ظلم المتسلطين عليها وأصبحت مسرحاً للأجناس والمشركين، والله تعالى يخاطب إبراهيم عليه السلام: ﴿وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود.

2- ضرورة عقد الاجتماعات بين العلماء والمسؤولين من كل الأقطار:
يدعو الإمام كل الممثلين عن الشعوب ليعقدوا مؤتمرات واجتماعات لبحث قضاياهم. وفي المؤتمر والاجتماع تطرح المسائل بشكل تفصيلي ليعملوا على حلها ويتبادلوا وجهات النظر فيما بينهم ويفتشوا عن سبل الدعم المتبادل ليشكلوا بعدها قوة تعمل على حصد كل المعتدين على الإسلام والمسلمين، والوصول إلى التحرر الحقيقي والاستفادة من كل مقدرات الأمة. ومن الطبيعي في هكذا مؤتمر، أن قضايا المسلمين السياسية الأساسية ستكون في رأس سلم الاهتمامات: من قضية فلسطين المركزية إلى أوضاع المسلمين في كافة أنحاء العالم، من أوروبا إلى أفريقيا إلى بحث الجوع والفقر والقهر..

3- ضرورة أن تصدر كل جهة بياناً ليُعرِّفوا عامة المسلمين على أوضاعهم. فكم هي الأمور التي تبقى غامضة فيما بين المسلمين وتحتاج إلى من يعرفهم عليها.

4- يوصي الإمام بضرورة نقل هذه الهموم إلى بلدان كل الحجاج بعد عودتهم. إنها بداية ثورة حقيقية على كل أنواع الظلم والتخلف، إنها تنمية لروح الإرادة والتكاتف كي يجعل كل المسلمين يحملون هذه الهموم في صلب مشاريعهم، ويتحقق من ذلك الحضور الشعبي لكل فئة ومجموعة في بلدانهم، ليعملوا على تغيير الواقع الفاسد في العالم الإسلامي. ومن لطائف ما نجده في كلام الإمام قدس سره أنه بعد ذكر هذه البرامج العملية يشرع هو كقائد للمسلمين في بيان بعض الحقائق لكل الناس عبر بيانه السنوي الذي كان قبل انتصار الثورة الإسلامية المباركة وبقي بعد الانتصار.
يقول قدس سره: "وها آنذا أقدم لكم يا حجاج بيت الله الحرام تقريراً عم يعانيه الشعب المسلم الإيراني من وضع مأساوي طالباً العون من المسلمين في جميع أقطار العالم" (طبعاً هذا قبل الانتصار..).
وبعد الانتصار يوضح المؤامرات التي تعاني منها الجمهورية الإسلامية ومواقفها السياسية. إنه وبحق التعاطي الصريح مع أبناء الأمة ليحملوا مسؤولياتهم في هذا الإطار.

4- الآثار السياسية لهذا الاجتماع الهام:

1- إبراز وحدة الكلمة والموقف، والعمل على تثبيت دعائم هذه الوحدة وهذا الموقف.

2- الشعور بالقوة والمنعة من خلال هذا التضامن مع كل قضايا المسلمين بحيث يعتبر رسالة موجهة إلى كل أعداء الله. وغير خفي على أحد مقدار خوف المستكبرين من وحدة الموقف عند المسلمين وإلا لماذا يدأب ليل نهار على دب الخلاف بينهم.

3- الحكام المتسلطين والمستهترين على قاعدة أن أرض المسلمين وأرزاقهم ملك للمسلمين فلا يحق لأي حاكم أن يتصرف بها بما يخالف هذا المبدأ.

4- بلورة مشروع سياسي موحد من خلال تبادل وجهات النظر وتوحيدها.

5- عدم شعور كل فئة من أي بلد بالاستفراد في مواجهتها لقضاياها.
إن ما نحتاجه في أيامنا هذه الاستجابة إلى ما طرحه الإمام والإسلام لكي نجعل هذه الفريضة كما كل الفرائض بمستوى المسؤولية التي نتحملها. وعلينا الاستفادة من هذا المؤتمر العام لنجعل منه مركزاً لطرح كل قضايانا المصيرية ولانطلاقة الموقف العزيز المبني على حفظ مصالح الأمة ليكون مرجعاً حقيقياً لحل مشاكل المسلمين بدل أن نتداعى للقوى الكبرى الظالمة ولمجالسها الدولية الموهومة. يكفينا أن نلقي نظرة إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه اليوم مسلمو البوسنة والهرسك وكيفية تعاطي المجامع الدولية منها لنعرف كم كنا وفّرنا على أنفسنا من مآسي ومظالم لو اتحد المسلمون من خلال الحج في تبني هذه القضية وحلها فضلاً عما يحصل في فلسطين وأفريقيا وكل عالمنا الإسلامي.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع