نظراً لأهمية الوصية التي كانت عصارة تجربة أعظم رجل عرفه القرن ونظراً لإمكانية تدريسها سوف نقوم بتبويبها تباعاً حتى يسهل فهم المقاصد.
أ- الخطط الشيطانية
من المخططات الشيطانية للقوى الاستعمارية والاستغلالية الكبيرة التي يعمل على تنفيذها منذ سنوات طويلة وقد بلغت ذروتها في إيران منذ عهد رضا خان وتواصل العمل لتحقيقها في عهد محمد رضا بأساليب مختلفة، مخطط محاصرة الروحانية.
1- عصر رضا خان القمعي
التي عمل لها في زمن رضا خان بالضغوط والتنكيل ومحاربة الزي والسجن والإبعاد وهتك الحرمات والإعدام وأمثال ذلك...
2- فصل الحوزة عن الجامعة في عصر محمد رضا
وعملت لها في زمن محمد رضا بأشكال أخرى منها إيجاد العداوة بين الجامعيين والروحانيين وقد بذلت جهود إعلامية واسعة النطاق في هذا المجال وللأسف فقد حققت هذه المؤامرة نتيجة ملحوظة بسبب غفلة الطرفين عن هذه المؤامرة الشيطانية للدول المتجبرة.
3- اختيار الأساتذة المنحرفين عن الإسلام
فمن جهة حرصوا على اختيار المعلمين والمدراء والأساتذة ورؤساء الجامعات من بين المنبهرين بالغرب أو بالشرق والمنحرفين عن الإسلام وسائر الأديان.
4- إخراج الملتزمين من المعاهد العلمية
وحدّوا من وجود الملتزمين والمؤمنين.
5- تشويه صورة الإسلام في أذهان الشباب
لتتمكن الشريحة الأقوى من استلام الحكم في المستقبل وربوا الطفل والفتى والشاب بطريقة تجعلهم يشمئزون من الأديان مطلقاً والإسلام بالخصوص وأتباع الأديان وخصوصاً الروحانيين المبلغين الذين وصفوهم آنذاك بأنهم عملاء الإنكليز والمتحالفون مع قطاع الرأسماليين والإقطاعيين والمؤيدون للرجعية والمعارضون للتمدن.. وقدموهم للناس على أنهم الجهة التي لا يتحقق الرقي إلا بالبعد عنها.
6- إخافة العلماء من الجامعة
ومن جهة أخرى زرعوا عبر دعايات السوء الخوف في نفوس الروحانيين المبلغين والمتدينين من الجامعة والجامعيين حتى أصبح هؤلاء يتهمون جميع أولئك باللادين والتحلل ومعارضة شعائر الإسلام والأديان.
7- إيجاد الشقاق بين الأمة والدولة
والنتيجة أن يصبح رجال الدولة من المعارضين للأديان والإسلام والروحانيين والمتدينين. وتصبح جماهير الشعب التي تحب الدين والروحاني معارضة للدولة والحكومة وكل ما يرتبط بها.
8- الهدف هو السيطرة على ثروة الشعب
ويفتح هذا الاختلاف بين الحكومة والشعب والجامعي والروحاني الطريق رحباً أمام الناهبين. بحيث تصبح جميع مقدرات البلد في قبضتهم وجميع ذخائر الشعب تصب في جيوبهم وقد رأيتم ما حلّ بهذا الشعب المظلوم وما كان ينتظره...
ب- مواجهة الخطط
1- جيل اليوم والمستقبل، لا تغفلوا
والآن وقد تحققت بإرادة الله تعالى وجهاد الشعب، من الروحاني والجامعي إلى الكاسب والتاجر والعامل والفلاح وسائر الشرائح تحطيم قيد الأسر وتحطيم سد قوة القوى الكبرى وانقاذ البلد من أيديهم وأيدي عملائهم فإن وصيتي إلى هذا الجيل والأجيال القادمة أن لا يغفلوا.
2- أيها الجامعيون التصقوا بالعلماء
وليبرم الجامعيون والشباب الراشدون الأعزاء عقد المحبة والتفاهم مع الروحانيين وطلاب العلوم الإسلامية ولا يغفلوا عن الخطط والمؤامرات الشيطانية الغادرة.
3- اخمدوا مؤامرة التفرقة في مهدها
وبمجرد أن يروا شخصاً أو أشخاصاً يبذرون النفاق بينهم- بقولهم وفعلهم- فليرشدوهم ولينصحوهم وإن لم يؤثر ذلك فليعرضوا عنهم ويعزلوهم ولا يدعوا المؤامرة تمتد وتتجذر فإن مصدر النبع يمكن التحكم به بسهولة.
4- أيها الطلبة والجامعيون أدركوا الأساتذة
وخصوصاً إذا وجد بين الأساتذة شخص يريد إيجاد الانحراف.. فليرشدوه وإن لم يستجب فليطردوه من قاعة التدريس، وهذه التوصية موجهة بنسبة أكبر إلى الروحانيين وطلاب العلوم الدينية. وتمتاز المؤامرات في الجامعات بعمق خاص وعلى كل من الشريحتين المحترمتين اللتين هما عقل المجتمع المفكر أن يحذروا المؤامرات.