مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم‏


همسات أم‏
مهداة إلى الطفلة "حبيبة عودة" في ذكرى وفاتها


يا زهراء...
حدّثيني عن طفلة هجرت قلبي ولجأت إليك‏
أخبريني عن جراحها... هل شفيت؟
أم ما زالت تنزف وتئن؟
قولي لها يا زهراء...
إن لها في القلب كنزاً من الحنين...
وشلالاً من الشوق...
فقد كان الحلم أن تكبر..

وكنت أعد الأيام والساعات...
وأرقب الآتي لأراها عروساً...
ولكن القدر فاجأني بما كنت أكره...
لكنه حق لا شك فيه...
وغابت يا زهراء الأماني وتلاشت الأحلام...
لم يبق غير صورة تسكن القلب وتشغل الخيال...
خاصّة عندما أنظر في أعين رفاقها

تحمل في مآقيها بدل الدموع قصصاً عن حبيبة مضت...
وتتوالى الساعات وتمضي الأيام...
وتشاء الأقدار أن أكون أنا ورفاقها من جديد في صفّ واحد...
أعلمهم الحرف والكلمة... فيعلّمونني الحب والصبر...
آه، ما أصعب ألم الفراق! وما أقسى عذابه!...
 

سكنة عودة: والدة الطفلة
******

حنين ابن إلى أمه الغائبة

أمي الحبيبة
تنساب الكلمات... يسيل الحبر ويهزج القلم، فينشق قلبي ويسقي رسالتي هذه بالحنين والشوق، ويبعث إليك بين طيات همساتي تنهدات ممزوجة بالألم والتوق إلى رؤياك.

أما بعد
إن شغفي لأكحل مقلتي بنورك، يدفعني إلى أن أقول لك إن الغراس قد أينعت، وأصبحت صناديد جبارة تشق أخاديد العلم بعرق الجبين، وتقتحم الصعوبات بكل عزم وقوة.

عيناي أمي‏
روعة أنك مصباح منزلنا المتواضع، وظلمة منزلنا من دون نورك، وعلى يقين كوني، أن اليأس والاستسلام ما صحّ لهما اقتحام أسوار نفوسنا. فها هو ربّ البيت وعماده، تماماً عندما يكون طيفك، يغرس فينا الأمل والعزيمة لننبت سنابل ما غرسنا.

أمّي‏
قيثارة همساتك طالما بعثتها لي بين أنجم الليل وقمر الليالي، لأجلس على سريري الذي اعتاد على أناملك الذهبية كل صباح وهي تحسن ترتيبه، أجل، كنت أجلس عليه وأقرأ ما بين السطور ما بال حالك ولِمَ طال اللقاء؟ وأسترشد من نصائحك التي لم تكن يوماً سوى الطريق إلى النجاح، وأعود بنفسي أسامرك ذلك الليل الحالك، وأروي لك ماذا يجري من حولنا.

أمي‏
تأكدي أن ظمأي لن يرتوي إلا حين أراك، فأنت الماء وأنت الشمس وأنت الحياة. متى سيكون اللقاء، وتعود العصفورة تجمع شملها، لتعود الحياة من جديد من منزل عظيم ينتظر شمساً آن لها أن تشرق؟ أماه قلوبنا تائقة إليك، ولا بد من أن تعودي إلينا كطير السلام الذي يرفرف فوق ربوع الوئام، ويروي بكأس من الحنان قلباً لرؤية أمّه أسيرة ظمآن.


ولاية محمد العوطة
******

أُمّية أنا، لكني أم‏


أمّية أنا، لكني أم... علّمت أولادي محبة الوطن وفداءه بالدم... أمية أنا، لكني أعلم بأن الأرض التي تغتصب لا تسترد إلاّ بالدم... أمية أنا أقتدي بزينب العقيلة، علّمت أولادي أن يحبّوا حسيناً، أن يعشقوا الدينَ. أمية أنا، لكني أعلم أن اللَّه خلقنا أحراراً وأعزاء. لقد علّمت أولادي أن يشمخوا برؤوسهم ويفتخروا بأنهم حسينيون مجاهدون، مطيعون للَّه. ودّعتهما، رحلا ومشيا على طريق الجهاد، ولداي فلذة كبدي، يا عمري الماضي والحاضر والمستقبل، تعلمتما وعلمتما بدمائكما أن الأرض لا تروى إلاّ بها، لكي تزهر عزاً وكرامة وحرية، وهنيئاً لكما انتصاركما في الدنيا والآخرة، والدتكما تفتخر بكما وتشكركما.
 

سميرة حسن دياب‏ : أم الشهيدين سامي وسمير وهب‏
******

على خطاك سائرون‏
(مهداة إلى الشهيد عاطف أمهز الذي استشهد في حرب تموز أثناء الإنزال على مستشفى دار الحكمة في بعلبك)


لا أعرف ماذا أكتب لك؟
أكتب لعينيك الغارقتين في بحر الشهادة؟
أم لقلبك الكبير المملوء بالعشق والطهر؟
أم لشفتيك التي كانت دائماً تتمتم بذكر اللَّه؟
أم لجبهتك الملكوتية؟
أم لوجهك المشرق الذي يشع بنور الشهادة والشهداء؟
أم لأخلاقك الحميدة التي كنت تتنعم بها؟
أم لصدقك العفاف؟


أخي الشهيد عاطف‏
لقد آلمنا الفراق وحرقنا الشوق لنور عينيك أيها الشهيد
كنت أرى فيك نَفَسَ الحسين وعظمة الأبطال‏
يا من تكللت بالورود والرياحين والياسمين إلى جنان الخلد،
أخي عاطف!!!
يا قمراً غاب في غفلة العمر
تاركاً فينا ذكريات لا يمحوها الزمن‏
مضيت عند ساعات الفجر من أيام الوعد الصادق‏


رحلت من بيننا دون وداع‏
يا أنيس الروح...
نم قرير العين، فإننا على خطاك سائرون‏
لأن روحك ستبقى ترفرف حولنا صباحاً ومساءاً
أيها الشهداء...
أنتم عنوان التضحيات ومثال الفداء
فالعزة لا يبنيها غير الاستشهاد
والحرية لا تحييها إلا دماء المؤمنين الخلص‏


الذين يخطون دستور الحياة
إن النصر الذي صنعتموه بالنجيع القاني، واختطلت فيه دموع الأيتام والأرامل والثكالى‏
بدماء الشهداء والجرحى وآهات الأسرى‏
لجدير بالحفظ
وحفظه لا يحفظ إلا بحفظ السلاح‏
فإلى الذين يتآمرون الخزي والعار
وإلى سلاح المقاومة ألف تحية وسلام‏


أختك أم زهراء

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع