أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

شعر: الفَتْحُ الْمُبِين

عباس فتوني‏

 


الْفَجْرُ فاهَ افْتِخاراً ثَغْرُهُ الأَنِقُ‏

مِنْ أَرْزِ "لُبْنانَ" عِطْرُ الْفَخْرِ يُنْتَشَقُ‏

تَبَلَّجَ الْفَجْرُ زَهْواً، وَامَّحَى الْغَسَقُ‏

وَاخْتالَتِ الشُّهْبُ جَذْلَى، وَانْجَلَى الْفَلَقُ‏

وَالنُّورُ يَرْقُصُ بِالآلاءِ مُزْدَهِياً

وَالْبِشْرُ كَالْوابِلِ الْهَطَّال يَنْدَلِقُ‏

وَالشُّهْبُ غَنَّتْ أَناشِيدَ الضُّحَى طَرَباً

وَالْعَيْنُ قَرَّتْ، وَزالَ الْهَمُّ وَالأَرَقُ‏

وَالدَّوْحُ تَرْفلُ بِالأَثْمارِ زاهِيَةً

كَأَنَّها حُورُ عِينٍ زانَها الْحَلَقُ‏

وَضَمَّخَ الْوَرْدُ أَرْواقَ الدُّنى أَرَجاً

وَهَلَّ قَطْرُ النَّدَى فَاسْتَيْقَظَ الْحَبَقُ‏

وَازْدانَتِ الأَرْضُ بِالْبُشْرَى بِما رَحُبَتْ‏

وَسارَعَ السَّمْعُ شَدْوَ الطَّيْرِ يَسْتَرِقُ‏

هامُ الرُّبُوعِ بِدُرِّ الدَّمِّ رَصَّعَها

جُنْدٌ أُباةٌ مُلاقاةَ الرَّدَى عَشِقُوا

ظَلَّتْ دِماؤُهُمُ تَنْسابُ ساطِعَةً

حَتَّى تَأَلَّقَ فِي آفاقِنا الأَلَقُ‏

يا أَرْضَ "عامِلَ" أَنْتِ الدَّهْرَ مَأْثرةٌ

نُجُومُكِ الْغُرُّ فَوْقَ الْمُشْتَرِي بَسَقُوا

يا أَرْضَ "عامِلَ" حَيَّتْكِ الدُّنى شَدَهاً

مِنَ الْمُقاوِمِ وَهْوَ الْباسِلُ اللَّبِقُ‏

نارُ الْجِهادِ عَلَى الأَرْجاسِ أجَّجَها

وَأَلْهَبَ الرُّعْبَ فِي أَعْماقِ مَنْ فَسَقُوا

وَأَسْرَجَ الْخَيْلَ لِلْهَيْجاءِ صاهِلَةً

فَالْخَصْمُ تَحْتَ خِفافِ الْخَيْلِ يَنْسَحِقُ‏

يا مَوكِبَ الطُّهْرِ حَدِّثْ عَنْ فَتًى حَمِسٍ‏

يَأْبَى الصَّغارَ، وَبِاسْمِ اللَّهِ يَنْطَلِقُ‏

كَواكِبُ الْفَتْحِ مِنْ عَيْنَيْنِ قَدْ بَزَغَتْ‏

وَمِنْ وَهِيجِ دِماهُ خُضِّبَ الشَّفَقُ

دَكَّ الْمَعاقِلَ لَمْ يَأْبَهْ لِجَحفَلِها

حَتَّى تَضَوَّعَ مِنْ أَوْصالِهِ الْعَبَقُ‏

تَطايَرَتْ جُثَثُ الأَنْباذِ ثاوِيَةً

كَأَنَّ أَشْلاءَهُمْ فِي الْمُنْتَهَى وَرَقُ‏

جَيْشُ الْعُتاةِ هَوَى تَهْديدُهُ عَبَثاً

حِيالَ حَدِّ الْمَواضِي حَلَّهُ الْفَرَقُ‏

وَطائِراتٍ أَذَلَّ اللَّهُ سُؤْدُدَها

أَمْسَتْ يَباباً، بِمَوْجِ الْمَوْتِ تَصْطَفِقُ‏

سَوْطُ الْعَذابِ عَلَى الْمُسْتَكْبِرينَ هَوَى‏

لَمْ يَنْجُ مِنْ لَذْعِهِ مُسْتَكْبِرٌ نَزِقُ‏

فَاضْرِبْ بِطَرْفِكَ فِي أَرْجاءِ "عامِلَة"

تَلْقَ الأَشاوِسَ أَسْيافَ الإِبا امْتَشَقُوا

صَواعِقَ الْجَوْرِ لَمْ تُفْتِرْ عَزائِمَهُمْ‏

فَهُمْ لُيُوثٌ شِدادٌ، لِلْوَغَى خُلِقُوا

قَدْ عاهَدُوا اللَّهَ أَنْ يَمْضُوا بِلا وَجَلٍ‏

لِلَّهِ دَرُّهُمُ، فِي عَهْدِهِمْ صَدَقُوا

أَرْوَتْ جِراحُهُمُ دَوْحَ الْعَلاءِ دَماً

وَدَوْحَةُ الْمَجْدِ يُرْوِي تُرْبَها الْعَلَقُ‏

دِماؤُهُمْ نَطَقَتْ بِالْفَتْحِ عَنْ كَثَبٍ‏

فَشَنَّفُوا مَسْمَعَ الدُّنْيا بِما نَطَقُوا

هَيْهاتَ يَخْفِضُ لِلأَوْغادِ جانِحَهُ‏

شَعْبٌ هُمامٌ، كِتابَ اللَّهِ يَعْتَنِقُ‏

الْقُدْسُ مُغْتَصَبٌ، وَالظُّلْمُ مُلْتَهِبٌ‏

حَتَّامَ يا أُمَّةَ التَّوْحِيدِ نَفْتَرِقُ‏

وَالْعُرْبُ سامَهُمُ الطَّاغِي مُبايَعَةً

يا بُؤْسَهُمْ فِي وُحُولِ الْعارِ قَدْ غَرِقُوا

بخالِصِ الْحُبِّ بابَ النَّصْرِ نَقْرَعُهُ‏

وَنَقْهَرُ الْخَصْمَ رُعْباً حِينَ نَتَّفِقُ‏

وَإنْ نُبايِعْ بِأَصْواتٍ مُقاوَمَةً

يُحْرَقْ بِغَيْظٍ يَهُودِيٌّ وَمُرْتَزِقُ‏

يا شُعْلَةَ الْفَخْرِ، لَيْلُ الْبَغْيِ مُنْدَثِرٌ

وَالصُّبْحُ زاهٍ فَلا رَوْعٌ وَلا قَلَقُ‏

فَفِي "الْبقاعِ" شُمُوسُ الْعِزِّ مُشْرِقَةٌ

وَفِي "الْجَنُوبِ" نُجُومُ الْمَجْدِ تَنْبَثِقُ‏

تاللَّهِ ما حَلَّ مَوْتُ الذُّلِّ فِي وَطَنٍ‏

أَبْناؤُهُ مِنْ نَدَى "عِيسَى الْمَسِيحِ" سُقُوا

وَمِنْ نَقاوَةِ خُلْقِ "الْمُصْطَفَى" نَهلُوا

وَمِنْ جِهادِ "عَلِيِّ الْمُرْتَضَى" لَعَقُوا

لَوْلا الْبَواسِلُ ما اخْضَرَّتْ مَرابِعُنا

وَلَمْ تُعَبَّدْ بِأَصْدافِ الإِبا الطُّرُقُ‏

طُوبَى الشَّهادَةُ لِلأَحْرارِ فِي وَطَنِي‏

نالُوا الْمُنَى، وَبِركْبِ "الْمُصْطَفَى" الْتَحَقُوا

أَزْكَى السَّلامِ عَلَى الأَبْرارِ أَنْثُرُها

ما دامَ يُشْرِقُ فِي أُفْقِ السَّما الشَّرَقُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع