أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

أوّل الكلام‏: الإساءة... وموقف الشرفاء

الشيخ يوسف سرور

 



في حمأة الاحتقان السائد في العالم على المستويات كافة، يمكن لنا أن نرصد مجموعة من المواقف والتصريحات، والمقالات والتصرفات، والأعمال الموحية بوجود خيط خفي يجمع بينها. إن ما يمكن استنتاجه هو أن ثمة قوى وأطرافاً على مستوى العالم تعمل لتحريك الأجواء والرأي العام العالمي باتجاه سلبي، من خلال لفت الانتباه إلى مواقفها وتصرفاتها التي تصبُّ جميعاً في هدف واحد هو ضرب الإسلام من خلال: ضرب رموزه وتحريف تاريخه وتشويهه، وتفريغه من مضمونه الإنساني السامي، وتحطيم إطاره الوحدوي الواسع الشامل لجميع أبنائه الناطقين بالشهادتين غير المنكرين لأي من مسلماته وثوابته وضروراته وأصوله. وعلى قاعدة واحدة هي مواجهة الإسلام وتحطيم أسوار جبهته تمهيداً للقضاء على قوة المسلمين.

بناء عليه، فإن المضمون الثقافي للمواقف التالية:
الحرب الدعائية على المسلمين التي يجهد الإعلام الغربي لضرب الحجاب من خلالها والتي انغمس فيها بعض المسلمين أيضاً.
الحرب الدعائية التي تمارس بهدف تخويف المسلمين وشل قدراتهم الفكرية والطاقات الذاتية وإحساسهم بالاقتدار.
الفتاوى غير المبررة والفاقدة لأي استدلال علمي، بل القائمة على النظرة العصبية، والتي تحرم الدعاء لنصرة مجاهدي حزب اللَّه، والتي من المعروف أنها مدفوعة بأوامر سياسية، ومحكومة للحظة سياسية أحرجت أصحابها ومن يقف وراءها.
موقف البابا بنديكتوس السادس عشر، والذي اعتبر فيه أن الإسلام انتشر بحد السيف، وأن اسم الإسلام التصق بالعنف.
وقد تبين مدى ارتباك هذا التصريح ومدى ارتباك صاحبه، الذي اضطر إلى التراجع والتوضيح مرات عديدة، حتى بلغ الأمر به أن أمر بترجمة خطبه إلى اللغة العربية من أجل رفع الإبهام والريبة التي حصلت جراء هذا الموقف.

وأخيراً وليس آخراً، الإساءة الشنيعة لرمزنا الأقدس سيد الخلائق أجمعين من الأولين والآخرين، والتي قامت بها مجموعة دانماركية، والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإساءة التي حصلت منذ عدَّة أشهر لم تكن بريئة أبداً. إن ما حاول البعض القيام به من محاولات جبر ما انكسر لم تكن سوى محاولات لتعمية المسلمين عن الأهداف الخبيثة التي يرمي إليها هؤلاء.
إن هذا المضمون يدل على أن خلفيته جهة واحدة، وإنه يأتي في سياق مخطط لضرب الإسلام.
ما هو المطلوب إزاء هذا التطاول على مقدساتنا، والتآمر على مبادئنا وثوابتنا، والتجني والافتراء على تاريخنا وتراثنا؟
المطلوب عودة إلى المبادئ والأصول، والتمسك بالثوابت والدفاع عنها.

المطلوب أن نغضب لنبينا ونقف وقفة واحدة صارخين في وجه المسيئين سداً في قبال المعتدين، ولو أدى الأمر إلى مقاطعة المسيئين، فإن لهم مصالح عندنا لا غنى لهم عنها، فلنهبّ لنجدة سمعتنا وكرامتنا ومكانة مقدساتنا في نفوسنا وبين ظهرانينا، فإن دعوى التمسك بالدين وحبّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من دون التحمّل في سبيل ذلك هي خبر لا يعني سامعيه.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع