أحمد سليمان أحمد
|
كبِّر وهلِّل فالبيَارقُ تُرفَعُ |
والنَّصرُ آتٍ والعدوُّ سَيُصرَعُ |
|
قد أعلنَ الأوغادُ حرباً فالرَّدى |
هو موعدُ الأوغادِ حتماً واقعُ |
|
قصَفوا البِنى نسفوا الجُسورَ ودمَّروا |
وقَضَتْ نِسَاءٌ بالقُصُوفِ ورُضَّعُ |
|
يبغون تفتيتَ المناعةِ عندنا |
فإذا بأصلابِ المناعةِ تفرَعُ |
***
|
لم يتركوا حَجراً ولا مَدَراً |
ولم تنجُ الرُّبى من حقدهم ومَزارعُ |
|
قانا امتدادُ الطفِّ تلك شُمورُهم |
قد أوغلتْ بدَمِ الحُسَينِ تُشَنِّعُ |
|
قانا بمعجزةِ اليسوعِ تَوارثت |
ذكرى على مدِّ الزَّمان تَضوَّعُ |
|
للهِ حِزبٌ في امتدادِ جَنوبنا |
سيذيقهم طعمَ الهوان ويبدِعُ |
***
|
في فنِّ دَحرِ القابعينَ بجُبنِهم |
والخوفُ من طبعِ الّذي يَتَدرَّعُ |
|
ظنُّوا بأنَّ حصونَهم قامتْ على |
حِفظِ النّفوسِ إذا بها تَتَصدَّعُ |
|
ضَرَباتُ حِزْبِ الله أبدَلتِ الوَنى |
هِمَماً وعَزماً في رُبانا يُصنَعُ |
|
قد أيقظَ الوجدانَ في إنسانِنا |
وعلى امتدادِ الضَّاد ها هو يُمرِعُ |
***
|
لبنانُ يا وطناً سيغدو فجرُهُ |
فجراً يُطِلُّ على انتصارٍ يَلمَعُ |
|
ضرباتُ حزبِ الله بَدءُ قصيدةٍ |
نُظِمَتْ على بحرِ الخوارق تَصفَعُ |
|
بُوركتَ صاروخاً تدكُّ دروعَهم |
فتخرُّ أعصابٌ وعندكَ تَركَعُ |
|
وعدٌ برعدٍ والرّعودُ تطالُهم |
لتَحُلَّ فيهم نكبَة وتفَجُّعُ |
***
|
هي جَولة للحقِّ قد بَدَأت بها |
أشبالُ نصرِ اللهِ ناراً تلفَعُ |
|
وسيَهبِطُ الزَّلزالُ في أرجائهم |
سجّيلَ يَمحَقُ أمنَهم ويُضعضِعُ |
|
جبروتُهم وُطِئَتْ بأرجل فتيةٍ |
حَملوا القرارَ بأنَّهم لنْ يَخضعوا |
|
والشَّارعُ العربيُّ سارَ مطالباً |
بالالتحاق بظلِّ سَيفٍ يَفلَعُ |
***
|
لا تيأسوا من مصرَ فهي كِنانة |
للهِ فيها في الحَوَادثِ مَفزَعُ |
|
ستُطِلُّ قاهرةُ المعزِّ ففجرُها |
عينٌ على وجعِ الجهادِ فتدمَعُ |
|
حكَّامُ هذا الشَّرقِ إلاّ قلَّةً |
عنوانُ ذُلٍّ والهوانُ مُجَرَّعُ |
|
ركنوا إلى دارِ الخَنا أذيالُهم |
من فرطِ هذا الخوفِ تبدو تَشرَعُ |
***
|
تبكي المروءَةُ نفسَها فحضورُها |
في أنفس الحُكَّامِ خِلوٌ بلقَعُ |
|
ناءَتْ نفوسُ الحاكمينَ بحَملها |
هيهاتَ أسيافُ الخنوعِ تُقَعقِعُ |
|
قد عاهدوا أسيادَهم بحمايةٍ |
للغاصبين وبوشُ فيهم مرجعُ |
|
تفتَنُّ في قمع الشُّعوبِ وفي الوغى |
من نقعها أوصالُهم تتزَعزَعُ |
***
|
ستلمُّ مزبلةُ الحياة رؤوسَ مَنْ |
غصَبوا العروشَ نذالة وتربَّعوا |
|
حتى المزابلُ لا أظنُّ ستَقتَني |
تلكَ الرُّؤوس تقزُّزاً سَتمانِعُ |
|
يا قدسُ ليلُ الظالمينَ سَيَنجلي |
فبشائرُ التحرير جاءَت تهرَعُ |
|
يا قدسُ يومُ الفصْلِ إنَّه قادمٌ |
فكتائبُ الموعود ليست تهجَعُ |
***
|
سيسَجِّلُ التَّاريخُ ملحمَةً على |
تلكَ البِطاحِ بشمسِ عزٍّ تسطَعُ |
|
هيَ جَولةٌ والله فوقَ يقينِهم |
هوَ ناصرٌ ومسَدِّدٌ ومشرِّعُ |
|
وسيَخرُجُ المهديُّ وهو ابن الرِّضا |
راياتُهُ السَّوداءُ شرقاً تُرفَعُ |
|
وسيُبدِلُ الظلمَ الفظيعَ وجَورَه |
عَدْلاً وقِسْطاً في الحياةِ يُشعشِعُ |