أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

شعر: راية الظفر

محمود علي كريِّم


 

ردي عليّ معالي راية الظفرِ

وسابقي الخود(1) إن تسبي سنا بصري

يا بيرق العزّ هل نبئت عن أممٍ

لا تعرف النوم إلا نوم منتصرِ

هل عاينت بذرى(2) الأيمان أسلحةً

واسمُ الحسينِ بها في محجر الشررِ

تدري بها الشمُّ والراياتِ ترفعها

يا راية العز كم شرفت من بشرِ

ما أدرك الجبل العاتي بأنَّ لها

في غيهَبِ التُربِ جَذراً غاب عن نظري

للآل يحدو عبيراً فاحَ من دمهم

أرضٌ تسامت بعشق الله في السحرِ

أرضٌ بكربٍ وجذرٌ غار يحملهُ

جنحُ الهيام بقيعاً خاشِعَ الفِكَرِ

جذرٌ تشعَّبَ من أرض الجنوب إلى

جمال يثرب هل للحبِّ من أثرِ

ثم استمدّت من الأنوار عنصُرَهَا

تروي نفوساً عناها شَقَّةُ السَفَرِ

حتى استقرَّت بأرض الطهر عاملة

ما عادت اليوم إلا عود منتصرِ

 

****

 

قالت لي العرب من بعد المنام فما    

أقسى النيام وسومَ الناسِ من ضجرِ:

تستهجنُ النَصر! أينَ النصر حين بدا   

من بيرق العزّ ما يعلي من القدرِ

يا قبَّحَ الله من أعمى الضلال به 

عين البصيرة أن يرنو إلى ظفري

ما عُيّب النصر بل زيغٌ(3) بأعينهم   

بالذل غرقى وعينُ الذلِّ كالحجرِ

إن أنكر العميُ نصراً ساطعاً ألقاً  

فالنصرُ سامٍ وإنّ العيب في البصرِ

 

****

 

يا حامل الشوق للأبطال قف خجلاً

واحمل ولائي وحبّي غير مستترِ

لا أنكر العشق والتحنان يفضحني

كم يفضح النور بدر الحسنِ في السحرِ

أوصل كلاميَ من روحٍ تعصّرها      

أيدي الهيام وخمر العشق مُعتصَري

أوصل حروفي إلى (الريحان) تنثرها    

ما بين (صافي) و(عيتا) ضرة القمرِ

قل للمقاوم والتاريخ يكتبهُ    

لا يكتب العزَّ إلا السيفُ في الخطرِ

لا يعرف العزُّ إلا بالفدا ولكَمْ     

نامتْ نفوسٌ على الإذعانِ والبطرِ

يا رافع الراي قل لي كيف ترفعها

 قد حرت والله أيٌّ رافعٌ قدري

إن بارك الله أقواماً فهم قِممٌ    

كانت رجالاً رجال الله في الأثرِ

 

****

 

يا معلم العز في أيارَ كَم ْذهلت    

عنك النفوس وحارت فيك من فكرِ

كم يعجبُ المرء أن يلقى النقاء إذا     

عم الزمانَ جمود الخانعِ الكدرِ(4)

أن تغدو الصدقَ والأيامُ يملؤها     

غدر الرجال فهذا أعجَبُ الكِبَرِ

ذاك الأمين على الأرواحِ أقصِدُه    

تهفُو لهُ الروح شوق الزرع للمطر

إن قلت شمساً فشمسُ الحق صارخة    

بين الجبين وقوس العين كالقمرِ

ما أثقل الشعر مدحاً في مكارمه  

فالحرف والشعر والأوزان في خثر(5)

لو صغت درّاً وأبياتاً مرصّعةً         

قلَّ الوفاء له بالشعرِ والعبرِ

 

****


(1) خود: الجارية الناعمة.

(2)  الذرى: أعالي الجبال.

(3) الزيغ: الميل بسبب المرض.

(4) الكدر: خلاف الصفو.

(5) الخثر: هو الفضول وما يبقى على المائدة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع