مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: ثريا المرتضى عليه السلام

عباس علي فتوني‏

 

 

نُظِمَتْ هَذِهِ القصيدةُ في حَقّ أميرِ المُؤمِنينَ، وسَيّدِ المُتّقِينَ، الإمام علي بْنِ أبي طالبٍ عليه السلام
 

يَومُ الإِمامةِ أَغْبَطَتْهُ الأَشْهُرُ

وَمَضَتْ إِلَيْهِ بالقَداسَةِ تُمْطِرُ

وَاهْتَزَّتِ الأَرَضُونَ تَسْتافُ الشَّذا

وَعَلَى مُحَيَّاها الأَطايِبُ تُنْثَرُ

وَالطَّيْرُ غَرَّدَ فَوْقَ أَفَنانِ الهُدَى‏

في غِبْطَةٍ آلاءَ رَبِّكَ يَشْكُرُ

وَتَلأْلأَتْ شَمْسُ الرَّسُولِ وَكبَّرَتْ‏

اللَّهُ أَكْبَرُ قَدْ أَتانا "حَيْدَرُ"

رَجَبٌ بِهِ ضاءَتْ ثُرَيَّا المُرْتَضَى‏

في البَيْتِ مُعْجِزةٌ وَجُنَّ المَحْضَرْ

إذْ لا لِفاطِمَةٍ نِساءٌ أَقْبَلَتْ‏

عِنْدَ المَخاضِ وَلا قَوابِلُ تُذْكَرُ

لَمَّا جِدارُ الْبَيْتِ شُقَّ لِفاطِمٍ‏

كُشِفَ الدُّجَى وَبَدا المُحَيَّا الْمُقْمِرُ

لا غَرْو إِنْ أَسْمَتْهُ فاطِمُ حَيْدَراً

إِذْ أَيْقْنَتْ أَنَّ الوَلِيدَ غَضَنْفَرُ

وَدَعاهُ والِدُهُ عَلِيّاً حِينَما

وَجَدَ العُلَى بعُلَى عَلِيٍّ يَكْبُرُ

بِاللَّهِ قُلْ لِي ما أَقُولُ بِأَنْزَعٍ‏

بِالخُلْقِ غَذَّاهُ النَّبِيُّ الأَطْهَرُ

كَمْ غُصْتُ في بَحْرِ البَيانِ فلَمْ أَجِدْ

كَلِماً بِها كُنْهَ الإمامِ أُصَوِّرُ

بَابُ العُلُومِ وَرَمْزُ كُلِّ فَضِيلَةٍ

مِنْهُ يَنابِيعُ التُّقَى تَتَفَجَّرُ

سَحَرَ العُقُولَ بِعِلْمِهِ وَبِفِكْرهِ‏

هَيْهاتَ يُذْكرُ عالِمٌ وَمُفَكِّرُ

نَهْجُ البَلاغَةِ لِلْمَعارِف مرجِعٌ‏

وَلِذِي البَلاغَةِ وَالفَصاحَةِ مَصْدَرُ

وَإِذا المَنابِرُ بِالخَطابَةِ أُشْبِعَتْ‏

دُونَ الأَمِيرِ فَلا يُمَجَّدُ مِنْبَرُ

ناهِيكَ عَنْ بَأْسٍ بِمَيْدانِ الوَغَى‏

مِنْ عَزْمِهِ قَلْبُ الغِوايَةِ يُقْهَرُ

قَهَرَ الطَّغامَ بِذِي الفَقارِ وَراعَهُمْ‏

فَالسَّيْفُ هاماتِ الجَحَافِلِ يَبْتُرُ

شَهِدَتْ لَهُ الأَحْزابُ قاطِبَةً كَما

شَهِدَتْ لَهُ "بَدْرٌ" و"أُحْدٌ" و"خَيْبَرُ"

أَلْفَاهُ طَهَ لِلإِمامَةِ رائِداً

فَاخْتَارَهُ خَلَفاً يَسِنُّ وَيَأْمُرُ

وَغَدِيرُ خُمٍّ كَانَ أَمْثَلَ شَاهِدٍ

عَجَباً لِمَنْ حقَّ الوِلايَةِ يُنْكِرُ

عَهْدِي بِهِ بِالسَّيْفِ كانَ مُجاهِداً

وَجِهادُهُ عَقْبَ الرَّسولِ تَصَبُّرُ

يا حَبَّذا هَذا التَّصبُّرُ إِنَّهُ‏

وَمُحَمَّدٍ لَهْوَ الجِهادُ الأَكْبَرُ

يا شُعْلَةَ الأَنْوارِ في عَصْرِ الدُّجَى‏

يا كَوكَباً بِالدُّرِّ أَضْحَى يُزْهِرُ

أَثْنَى عَلَيْكَ اللَّهُ في آياتِهِ‏

وَلَئِنْ مَدَحْتُكَ فَالمَدِيحُ مُصَغَّرُ

آثَرْتُ في الدُّنْيا وِلايَةَ حَيْدَرٍ

إِذْ لَم يَخِبْ مَنْ وِدَّ حَيْدَرَ يُؤْثِرُ

وَالَيْتُهُ طُولَ الحَياةِ لَعلَّنِي‏

أَنْجُو غَدْاً مِمَّا أَخافُ وَأَحْذَرُ

يَا نَجْلَ فاطِمَ يا رَبِيبَ المُصْطَفَى‏

عُذْراً فَإِنِّي في الثَّناءِ مُقَصِّرُ

ضَمَّخْتُ أَبْياتِي بِطِيبِ ثَناكُمُ‏

فَإذا القَصِيدُ يَضُوعُ مِنْهُ العَنْبَرُ

مَا جئْتُ أُكْبِرُ بِالقَرِيضِ عُلاكُمُ‏

بَلْ فِيكُمُ جِئْتُ القَصِيدَةَ أُكْبِرُ

صَلَّى الإِلَهُ عَلى الإِمامِ المُرْتَضَى‏

مَا دَامَ في الآفاقِ بَدْرٌ يَظْهَرُ

صَلَّى الإِلَهُ عَلى النَّبِيِّ وَآلِهِ‏

مَا دَامَ في الزُّرْقاءِ نَجْمٌ يُزْهِرُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع