ولاء إبراهيم حمود
إنها لكلِّ الماضين من الشهداء... ولكل الآتين بعدهم.. على هذي الطريق... هي... من قلبي... لدمعة كل أم على جبين وليدها من ولائي... لعزَّة كلِّ أب أمام شهيده مني لولدي... قبل أن يلدني أُماً لشهيد لعلَّني حين يلتحق بالركب الجميل لن... أكون.
قلبي لقلبك وردةٌ، عطرٌ تناثر وانتشر..
روحي لروحك ومضةٌ، برقٌ تغشَّاه النَّظر
والدمع يهمي بيننا صحواً، يُبَدِّده المطر، شوقاً تؤجِّجه الصُّور.
وجمال وجهك آيةٌ، سِحرٌ يغازله القمر.. سبحان من قد صوَّركَ نوراً تجسَّد في ملك، ثم تهادته البشر... سبحان من قد أرسلكْ، سبحان من قد صاغك، بطلاً تألق في خفر...
ولدي، حبيبي، منيتي، يا كلّ أملي المنتظر
يا أغلى حلم، عاشه قلبي، وأشواق السهر
يومي يواصل يومك، يسأله عنك، ما الخبر؟
رحماك، لا تقسُ عليّ، قد شاقني حكم القدر!
قدرٌ يجورُ ويقتلع من روضتي حلو الثمر...
ألقته أغصان الجنان، للكون ضوءاً فانفجر...
يا لوعتي، يا حرقتي يا حزن عمري المستعر...
سيغدو قلبي صلاة نهارِك، وحزني تسابيح السَّمر...
أم يعدو فجري باحثاً، عن دمع قلبٍ ما انهمر...
لن يغفو ليلي تائهاً عن لونه قبل السَّحر...
رحماك أخبرني اليقين، إنْ أحرق الصيف الشجر،
هل يروي دمعي ودمعك، قلباً تفتت من حجر؟
حلمي يناجي طيفك، رحماك يقتلني الضجر!
زرني شهيدي مُنشداً، للفجر أحلام الظفر
ليعيش قلبي خفقةً، حلماً يحققُ ما استتر
دمك الشهيدُ شهادةٌ، أنَّ الحياة لمن انتظر
وعدَ الإله مجاهداً... ما هاب موتاً ما انكسر
آن أوان إيابك، دمك شهيدٌ وانتصر
شوقاً إليك تقودني، ذكراك، لو طالَ السَّفر