إيفا علوية ناصر الدين
هل تريد أن تعرف ماذا يخبّئ لك العام الجديد في جعبته من أحداث وتوقعات، وأن تقف على تفاصيل حالتك النفسية والعملية والعاطفية والاجتماعية، والتي ستُرخي بظلالها على حياتك خلال الأيام والشهور القادمة؟ المسألة سهلة، وفي غاية البساطة!. أنت لا تحتاج إلى الاستغراق في متابعة ورصد توقعات المنجمين الذين يطلون عليك في هجوم سنوي كثيف، للتنبؤ بالمجهول والمستور الذي يطال حتى أدق تفاصيل الحياة اليومية! بل، يمكنك معرفة وتوقع الأمور بنفسك، وذلك من خلال اتباع القاعدة المشهورة: "إزرع تحصد".
وللمزيد من التفصيل يمكن استحضار بعض الأمثلة:
على الصعيد العملي: سوف يدرّ عليك العام الجديد الكثير من التقدم والإنجازات، إذا شهد منك عملك السعي الحثيث والدؤوب لتأدية المطلوب بكل جدّ واجتهاد وتفانٍ وإخلاص وإتقان.
على الصعيد المهني: سيُسجل عامك شهادات التفوق والنجاح، إذا واظبت بعزم وإصرار على الوصول في التحصيل والدراسة إلى مراتب الامتياز.
على الصعيد العاطفي: سينعم قلبك بالدفء والأنس والاستقرار، إذا جعلت قلبك حضناً لمشاعر الحب والوفاء والصفاء والإخلاص.
على الصعيد الاجتماعي: سيتكاثر حولك المحبون والأصدقاء، وستكبر قوة فاعليتك ومؤثريتك، إذا شرّعت أبوابك للقرب والتواصل، وأزلتَ عن عتباتك حواجز البعد والجفاء.
على الصعيد النفسي: ستتفيأ في ظلال الراحة والطمأنينة والسكون، إذا أطلقت لروحك زمام العروج في مراقي العبودية الحقّة، وأدخلتها في رياض طاعة الله ورضوانه.
وهكذا يمكنك أن تتوقع نتائج الأمور لأنها رهينة استعدادك، ولأنها ستكون من صنع يديك.