مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

ضيافة الله

ها قد وُجهت الدعوات، وتهيأ الصالحون، لحضور مأدبة كبرى بسطت للعالمين، من سماء الفيض والعطاء، لتطعم أهلها وتسقيهم من جوع البعد والجفاء.

وها هي الأطعمة والأشربة تُمد على مر الشهر العظيم، لتشمل كل لحظة فيه وتلحق كل سكنة وحركة..
أيها الصائمون أقبلوا على مائدة لا تنفد، من علم الله وقدرته من رحمة الله وعطائه... وكلوا في كل ساعة، في الليل والنهار من ضيافة لا تبور.. فالله يدعوكم بقطع الشهوات لفتح الأبواب...
إذا قطعتم باب الشهوات السافلة تستطيعون أن تدخلوا إلى المدينة الكبرى، لتأخذوا مقاماً في مقعد صدق عند مليك مقتدر...
الله يضيفكم بالجوع والعطش، لتحرروا النفس من أسر  التعلقات وربقة الشهوات، فتحلقوا مع طيور الإنس..
هو شهر رمضان أعظم الشهور.. وسيبقى سره عظيماً أيضاً.

هي ليلة القدر خير من ألف شهر وستبقى تخفي سر الولي الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف في طياتها إلى حين الظهور..
في ليلة القدر تتنزل ملائكة الرحمة، وتقسم الأرزاق عبر باب الولاية العظمى... ولولاه لما تنزلت بالسلام..
ولولاه لماجت الأرض بأهلها كما تموج البحار بسكانها..
فالشهور تنتظر شهر رمضان والأيام تستعد لاستقبال أيامه..
وأيامه في حفاوة لليلته العظيمة القدر..
فكأن السنة اختصرت في الشهور، والشهور في رمضان.

وشهر رمضان في ليلته.. وليلته هي ليلة صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف، يستقبل الملائكة.. فينثر دعوةً للأنصار الذين ما زالوا في بطون أماهاتهم..

ويسدِّد الأحياء منهم.. ليكتمل العدد، فتظهر أسرار القدر الإلهية، وتُفرش مائدة السماء لكل العالمين، ويتزودوا منها بنور الولاية، ليحصلوا على مقام القرب حتى يطوي الله بساط الأرض ومن عليها..
هو شهر قد دعيتم فيه إلى ضيافة الله في بيت الولاية ومهبط الوحي..
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع