انطلاقاً لما لمقاطعة البضائع من أثر في ساحة المواجهة ورداً على العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، عادت إلى الواجهة مسألة مقاطعة البضائع الأمريكية، في ضوء موقف الولايات المتحدة المعادي للشعب الفلسطيني والداعم لإسرائيل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حيث استأنفت جهات وفعاليات عربية دعوتها الحثيثة لتعميم ثقافة المقاطعة على كافة الدول العربية التي تستورد بضائع ومنتجات أمريكية تزيد قيمتها على 25 مليار دولار سنوياً.
والملفت للنظر أن الكيان الصهيوني لا يكتفي بالدعم المالي الرسمي الذي تقدمه إليه الولايات المتحدة، بل يعمل على تحصيل المساعدات من بعض الشركات التي تتبرع بنسبة من أرباحها لمساعدة الجيش الإسرائيلي في نصرة قضاياه. وقد تولى الترويج لحملة الدعم هذه موقع الكتروني عنوانه "أنا أساعد إسرائيل"، أطلقه مجموعة من الإسرائيليين في العام 2007، ما يجعلنا أمام حقيقة مفادها أننا، ربما من دون أن نعرف، نساعد «الجيش الإسرائيلي، تحديداً، في نصرة "قضاياه" كما يذكر الموقع... وهذه لائحة ببعض الشركات التجارية والمواقع الالكترونية التي "تتبرع" بنسبة من أرباحها للدولة العبرية بحسب هذا الموقع الإسرائيلي: موقع "أي باي" الإلكتروني (نسبة التبرع: 20 في المئة)؛ مقاهي ستارباكس (3,5 في الئة)؛ بوما (للألبسة الرياضية) (3,2 في المئة)؛ أبل (للأجهزة الإلكترونية) (0,35 في المئة)؛ غاب (للألبسة) (1,4 في المئة)؛ قناة "ديسكفري شانيل" (1,75 في المئة)؛ جمعية "سييرا كلوب" البيئية (3,5 في المئة)؛ كوداك (للكاميرات) (1 في المئة)؛ ماجيلان (لمعدّات الرحلات) (3,5 في المئة)؛ هوم بيسترو (سلسلة مطاعم) (2,8 في المئة)؛ موقع "ماغازينز" (لخدمات الاشتراك في المجلات العالمية) (12 في المئة).