عجباً... يا "متملِّكي" العرب..
عجباً.. ولا يكفي أسفي..
ماذا أقول لكم..؟
ماذا أقول بحقِّكم..؟ ألم تدَّعوا العروبة يوماً..؟
فعذراً غزة لم تكوني الأولى.. فقانا لم تطوِ صفحة عزَّتها..
واختلط بدمك دمها.. بقناةٍ شقَّتها سواعد الشُّرفاء..
ولم نسمع كلمة آه..
ولما يتأوَّهون..؟
بدَّلوا ألسنتهم فلا يفهمون عبارات عويل نسائكم..
ولا يصغون إلا لما يأمرهم أسيادهم..
يحسبون تقلُّب أشلاء أطفالكم مسرحاً للدمى..
أعذريهم.. فإنَّهم لا يرون اللَّون الأحمر..
لا تحزني..
سيجنون ثمن تخاذلهم..
فهو يوقدون النَّار بأيديهم.. ستحرقهم.. وعروشهم..
سيأتي اليوم الَّذي يتلقَّون فيه الصَّدمة الَّتي تشفيهم من العمى..
فيرون الدَّم عن قرب.. ويشعرون بحرارة النَّدم..
لأنَّه دمهم.. يسيل من نحورهم..
أعذريهم.. فعند ذلك، وعند ذلك فقط سيعلمون أنَّهم لم يكونوا يميزون اللَّون الأحمر..
قاسم محمود أمين