قومي قانا من تحت الركام
قومي فالجرح عاد في نيسان
فأي أي دموع وأي نسيان
لا لن ننساك يا زهرة الأقحوان
هذا دمك ينبت الريحان
ويصنع النصر في كل مكان
هنا في لبنان
عزفنا أنين الألحان
لك يا أرض الطهر والإيمان
فكيف ننسى من القلب له عنوان؟
أين أين حق الإنسان؟
أين ضمير العالم حتى الآن؟
أوَتدرين؟ ما زال الثأرُ لكِ قانا
فأطفالك أشعلوا نار الأشجان
يا عروسة الجنوب يا أجمل الجنان
قومي وارفعي يدك من الحطام
فدَمُ صغارك ودمع أمهاتك
أيقظا في الروح العنفوان
وستبقين لنا طيراً يبكي صامتاً على الأفنان
يغرد ألم الحرية، ويكسر الأقلام
نارٌ وحرمان
فسواد الدخان
يغطي الأكوان
ولكن لا، فأنت تستحقين أكاليل بل تيجان
توضع على قبورك منذ قدم الزمان
وستبقين لنا نبراساً يلعن الظلام
ليعبق من دمك عبير السلام
فاطمة إبراهيم حمود