نجا لبنانُ من كيد الغزاةِ
وعاد منارةً للمكرماتِ
إلهُ الكونِ أيّدَهُ بنصرٍ
على أيدي البواسلِ والأُباةِ
بكى تموز من فرح فأحيا
بدمع النصر أحلى الأمنيات
رجال الله أنوار تجلّت
وشعت في الليالي الحالكات
رجال الله لولاهم لكنّا
عبيداً في دهاليز الشّتاتِ
رجال الله عنوان التصدي
وصوتُ الحقّ في زمن الطغاة
هم الأحرار ما خانوا بعهدٍ
ولا وهنوا أمام المغريات
خطوطُ النار تعرفهم أسوداً
بساحات الوغى والتضحيات
غبار نعالهم غضب عنيد
يثير الدّرب عند النائبات
إلى خطواتهم تهفو السّواقي
وتشتاق الزنابق في الفلاة
جنوبيون والآفاق عين
تراهم كالجبال الراسيات
حسينيون كانوا من زمان
يحيطون المدى بالمعجزات
أحبوا الموت ما عرفوا خضوعاً
أحبوا الموت من أجل الحياة
الحاج حسين العبد