لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام : الوباء الفتّاك

إيفا علوية ناصر الدين

 



إذا كنت تشعر أنك سائر في دوامة تدور بك على غير هدى ؛ وأنك عالق في متاهة الطرق المتشعبة التي تعود بك دائماً إلى نقطة الصفر، وأنك غارق في مستنقع عدم راحة البال وهدوء السريرة...! إذا كنت تعاني من اضطرابات سلوكية لا تستطيع السيطرة عليها، ومن تثاقل في همة النفس نحو خيرها وصلاحها ، ومن وهن في إرادتها وعزمها ...!

إذا كنت تشكو من غيوم ملبّدة في سماء عقلك، وأمواج متلاطمة في بحر قلبك ، ومن عدم القدرة على التقاط أنفاس الصفاء أو تنشق تنهيدة الضمير المرتاح...! إذا كنت تشعر بالاندفاع نحو رغبات النفس ،والركض وراء سرابها الزائل ومتاعها الراحل ، وعدم قدرتك على غلبة هواها أو الصبر والصمود في وجه إغراءاتها ...! إذا كنت تشعر بتقصير حاصل في واجباتك نحو نفسك ، وتراخٍ في تحصيل حقوقها عليك ، وجهل في تقدير الفرص الثمينة التي لا تعوض فتضيع هدراً...! إذا كنت ناسياً أو متناسياً للهدف الأصيل الذي تعيش من أجله في ساحات الدنيا وميادينها ، وقد غاب عن قلبك ذكر الأجل الذي يتربص بك في كل لحظة وحين...! إذا كانت أخطاؤك وذنوبك تصدر منك سهواً وتهاوناً ، فتبرر لنفسك سوء الأفعال، وتسوّل لها بتأجيل الإصلاح إلى الغد وما بعده...!

هذه الأعراض وغيرها تنذر بتعرضك لوباء شديد الخطورة .. فانتبه ! إنه وباء العصر الفتّاك ، وباء الغفلة الذي يغرز أنيابه في أثلام عمرك ليمتص منها أديم الحياة ويحيلها إلى أرض جرداء يرمي بأشلائها إلى شفير الهلاك . لا تتهاون ..لا تستهتر..لا تؤجل. تأكد من عدم إصابتك بهذا الوباء ، واتخذ طريقك فوراً نحو الوقاية أو العلاج قبل فوات الأوان...


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع