أتبكي... والغد عيد
ليس الليلة يا لعبتي.. دعكِ من النحيب...
غداً يأتي البكاء يزورنا
غداً يحضر لكِ هدية
بحراً من دموع...
بحراً من ألم.. بينهما برزخٌ من جنون..
بحراً تسبح فيه أسماكٌ نِهَمَةٌ...
قومي يا لعبتي... لا متّسع للعبث
لن نلعب بعد الساعة...
لن ننشد في العيد... فقط سنبكي...
خذي صنّارتي وكبتولة الخياط...
حيكي للألم ثوباً جديداً...
غداً عيد..
إليك ملعقتي وصحني...
أشعلت قلبي قبساً من جهنم
لنطهو للحزن حلوى العيد...
خذي أشرطتي وأدواتي...
إرمي بها من الشباك
أنصبي خيمة للعراء
فالغد عيد...
حظّي ما تبقّى من أحلامي
ضعيها في صندوقٍ ذهبيّ
أقذفيها باليم...
أسرعي وحرّريها من ظلمات قلبي...
إسمعي آخر ابتسامة عن شفتي...
أعطيها للقمر...
علّه يبتسم في وجهي يوماً
علّه يبتسم غداً
أليس الغد عيد...
نحلة الوادي