إلى الشهيد المجاهد حسن فحص (صادق عيترون)
ما زال جسده مفقوداً منذ شهادته في حرب تموز 2006
أيها المسافر نحو المعشوق.. رويداً!
أيها الطيف الذي خط التاريخ.. مهلاً!
قف من عليائك وانظر لنجيع يتاماك..
يحثّون الخطى ليلثموا فيض ثراك...
قف وداعب بأناملك وجنات الأنام...
فبُراق النور قد عرج بروحك كالأثير...
وما كادت أبصارنا تنتشي من سناك...
قف بشموخك لننهل من يمِّ حنانك
عشقاً... طهراً... قداسة... وريعان شباب...
فمنك نفس من معدن الطَّفِّ نمت...
صيغت لمثوانا، فكل نفس فداها..
وكل عين لفقدك الدمع أغشاها...
دعنا نبحر في هدأة عينيك لنعزف فوق أهداب عيناتا ويارون ألحان الانتصار على قيثارة الشهادة...
حيث روحك عانقت رحى السماء...
نشتاقك وآلام البعد جراحاً تعيي مآقينا..
نشتاقك وسبحات الليل بمناجاة هجيعك تروينا..
نشتاق لمبسم شفتيك.. وأديم الشوق يائس بروض كفيك...
فهذا السلاح يتوق لساعديك ويرنو لمعصميك..
وهذا النصر يستصرخك لبيك.. لبيك...
سلام لجسدك إذ هوى ومن مداد الحسين ارتوى..
وللملكوت سراً سعى.. فنال من الزهراء رضى..
محمد علي باجوق