مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

شعر: عبد الله الرضيع

الأستاذ حسين علي متيرك

 



عذراً يا صاحب العمامة الشــامخـة.. فــإن يستـشهد ولـــدي ويسفك دمي أهون عليّ من أن يحزن قلبك..

رضيعُ السبطِ في الشهرِ الحرامِ

 فطيمُ الموتِ في حرِّ السهامِ

عزيزُ الروحِ والأحشاءِ ظامٍ

سقاهُ السّهمُ من كأسِ الحِمامِ

سماءُ الطفِّ لم تروِ غليلاً

 بذاكَ اليومِ من قطْرِ الغَمَامِ

وماءٌ للفراتِ العذبِ بُخْلاً

على الأطهارِ من قومٍ لئامِ

رويداً جاءَ يحملُه أبوهُ

 ونارُ القلبِ تذكو باضطرامِ

وصاح وما لهذا الطفل ذنبٌ

جناهُ ولم يعِ شرَّ الخِصامِ

كلانا ظامئٌ فاسقوا صغيراً

 غفتْ عيناهُ من ألمِ السِّقامِ

أَمَا في القومِ من رجلٍ رحيمٍ

 أما في القلبِ بعضٌ من وئامِ

سهامُ الغدرِ جاءته جواباً

من الأرجاسِ أبناءِ الحرامِ

أحرملةُ الخبيثُ الأصلِ ماذا

 فَعَلْتَ بعترةِ خيرِ الأنامِ؟!

ذَبحْتَ من الوريدِ إلى الوريدِ

 رضيعَ السبطِ من قبلِ الفِطامِ

يلوذُ بحضنِ والدِهِ صريعاً

نظيرَ الطائرِ المذبوحِ دامِ

وكفُّ أبيهِ تحملُه اصطباراً

وسترُ الجسمِ بعضٌ من لثامِ

حريصٌ أن تسيلَ دماهُ أرضاً

خيامُ نسائِه جُلُّ المُرامِ

ولكنْ بعضُها للنثر شكوى

 لربِّ العرشِ في أعلى مقامِ

أيا أمَّ الرضيعِ خذي ذبيحاً

لعلّ الدمعَ بعضٌ من هيامِ

فيعلو الصوتُ نحوَ العرشِ قولاً

 إلهي خصمُهم يومَ الزّحامِ

هو الجبّارُ في يومٍ عصيبٍ

هو الميزانُ عدلاً ذو انتقامِ

وللحوراءِ في الخطبِ نصيبٌ

تنوءُ بحملِهِ هامُ العظامِ

أيا مولاي ذكراكمْ وجوبٌ

 علينا في قعودٍ أو قيامِ

أطلّ الصبحُ أم غابَتْ نجومٌ

 عليكم في ثوانيها سلامي

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع