إعداد: ديما جمعة فوّاز
يتحوّل الهاتف الخلوي في بعض المنازل إلى مادة خلافية تثير الجدل والمشاكل. وكثيراً ما نسمع تململ الأهل من استغراق ابنهم في كتابة الرسائل القصيرة وخاصة المجانية منها أو الدردشات التي لا تنتهي مع الرفاق أو حتى انشغاله بالألعاب الإلكترونية، فينعزل الشاب في عالمه الصغير الذي يحمله في جيبه أينما ذهب ويقوده في بعض الأحيان إلى مصير لا تحمد عقباه. ولعل الحوار الذي سنطلع عليه يلخص بعضاً من وجهة نظر الآباء والأبناء؛ ففي زيارة للأقارب غالباً ما يدور الجدل همساً بين الأم وابنها:
الأم: كفاكَ لعباً بالهاتف وحدِّث خالك قليلاً.
الشاب: مهلاً، إنني أناقش موضوعاً دقيقاً مع رفيقي.
الأم: ولكن هذا ليس الوقت المناسب للدردشة. اترك هاتفك الآن.
الشاب: مهلاً يا أمي.. لماذا تصرّين إلى هذا الحد؟ لا يوجد ما أقوله لخالي.
الأم: إنه يحدّثك منذ وصلنا وأنت لا تكتفي سوى بهزّ رأسك.. هذا تصرف معيب.
الشاب: صدقيني أنا أُصغي باهتمام لكما، وأستطيع أن أعيد كل ما تقولانه.
الأم: أنت تحرجني بسبب هذا الخلوي، يجب أن أمنعك عنه.
- نصيحة للأهل
1ـ لا بد لكم حين تشترون الخلوي لولدكم أن تحدّدوا بوضوح الهدف منه، وتتفقوا على دواعي استخدامه.
2ـ حددوا وقتاً معيناً يستطيع فيه الشاب أن يلعب أو يدردش مع الرفاق حتى لا يصاب بالإدمان على الخلوي.
3ـ احرصوا على معرفة الرفاق الذين يدردش ولدكم معهم والمواضيع التي يناقشها عبر الحوار الهادئ وليس بأسلوب منفّر يزيد من تعلّقه بهم.
4ـ حاوروا أبناءكم ولا تفرضوا عليهم قراراتكم بأسلوب تعسفي، واعلموا أن الخلوي سيف ذو حدين وفي حال تعلق به ولدكم سيكون من الصعب عليه التخلي عنه.
5ـ اطّلعوا على أبرز سلبيات استخدام الهواتف الخلوية بشكل مفرط وحدّثوا أبناءكم بها ليتسنى لهم معرفة المخاطر الجسيمة على صحتهم العقلية والنفسية.
- نصيحة للشاب
1ـ من أبرز مخاطر الهاتف الخلوي أنك تستطيع اصطحابه معك لصغر حجمه أينما ذهبت، ولذلك من الأفضل أن تتركه في المنزل خاصة حين تلتقي بالناس.
2ـ أجّل الدردشات إلى وقت تحدّده بإرادتك، ولا تنجرّ للأحاديث في أوقات تجدها غير مناسبة.
3ـ لا بد أنك تدرك مخاطر النظر إلى شاشة الهاتف لوقت طويل على بصرك؛ لذلك أعطِ بعض الفسحة لنظرك بين الحين والآخر.
4ـ كثرة اللعب على الهاتف وخاصة الآي فون والبلاك بيري، وبحسب الدراسات العلمية، تصيبك بمرض الروماتيزم وغالباً ما تصاب مفاصل اليدين والأصابع ببعض الأوجاع نتيجة لمس الشاشة بشكل متكرر.
5ـ لعلك تبغض الإدمان ولكن الهاتف المحمول وبحسب الأبحاث يحوّلك إلى مدمن يماثل مدمن المخدرات خطورةً وضرراً.