مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شباب: لا أريد أن أشتري اللحمة!

إعداد: ديما جمعة فوّاز



يعتبر بعض الأهل أنّ طلباتهم "أوامر" وأنّ خدمتهم تندرج ضمن أبرز واجبات الأبناء. وفي الوقت الذي يغالون في تقدير حقوقهم يتخذ بعض الشباب جبهة مخالفة تماماً ويرفضون أن يلبوا طلبات أهلهم مهما كانت يسيرة بحجة عدم توفّر الوقت والإمكانية لتأمين طلبات لا تنتهي.
ـ الأب:.. ولا تنسَ حين تشتري اللحمة أن تمرّ لاصطحاب أختك من بيت جدك.
ـ الشاب (بتأفف): وماذا أيضاً؟
ـ الأب: لا أدري إن كانت أمك تحتاج لمشتريات من الدكانة، تأكد منها..
ـ الشاب: أشعر أحياناً بأنني أعمل أجيراً لديكم، وبين كل طلب وآخر.. طلب!
ـ الأب: وهل تعتبر خدمة أهلك عملاً لا يليق بك!؟
ـ الشاب: اشترِ خضاراً، ينقصنا ملح أو سكر، خذ أختك إلى صديقتها.. وأنا ينبغي أن أقول حاضر يا مولاي!
ـ الأب: وما الذي يعيبك حين تيسّر أمر أمك؟ ألا يكفي أنّها تخدمك طوال اليوم؟
ـ الشاب: وكأن لا عمل يشغلني أو رفاق ينتظرونني! وحين أقول إنني لا أقدر تؤنبونني!
ـ الأب: طبعاً نؤنبك لأن الشاب المؤمن لا يقول لوالديه أف..!
وحينها بالطبع ستتصاعد وتيرة النقاش لتتحول إلى جدال سيتكرر كل يوم إن لم يُعالَج أساس المشكلة.

- نصيحة للأهل
1. من الجيّد أن تنمّوا لدى أبنائكم روح المشاركة منذ صغرهم وتشجّعوهم على خدمة الآخرين وخاصّة ذوي القربى.
2. من المفيد أن تكتب الأم كل طلباتها على ورقة وتطلبها مرة واحدة من ابنها، وليس بالتقسيط، حتى لا يشعر أن خدمتها عبء يحول دون ممارسة نشاطاته.
3. لا تضيّقوا على أبنائكم بكثرة الطلبات ولا تتوقعوا أن يلبوكم بسرعة إنما أعطوهم مساحة من الوقت لتلبية طلباتكم، مثلاً ساعة من الزمن، حتى ينهوا ما في أيديهم ولا يشعروا أن خدمتكم قيد ثقيل عليهم.
4. حدّثوهم بطريقة غير مباشرة عن أهمية خدمة الآخرين في الإسلام وأن الله (عز وجل) يثيبنا في الدنيا (طول العمر، سعة الرزق..) قبل الآخرة.
5. ادعموهم بالتعابير المشجعة وبادلوهم بالشكر فمن لا يشكر العبد لا يشكر الله.

- نصيحة للشاب
1. تذكّر دوماً أن أهلك يسعون في كل تحركاتهم إلى تحقيق سعادتك ويخدمونك بطريقة غير مباشرة. إنهم يوفرون لك دوماً سبل راحتك ومن المعيب أن تقابل إحسانهم بالسوء.
2. مهما بلغ بك التأفّف من كثرة طلباتهم، فلا تقل ما يغضب الله وانوِ عملك قربة له (جل وعلا). وتذكر الحديث الشريف: "من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك ولم يرفع قدماً إلا كتب الله له حسنة وحط عنه بها سيئة ويرفع له بها درجة، فإذا فرغ من حاجته كتب الله عز وجل له بها أجر حاجٍّ ومعتمر".
فكيف الحال وأنت تخدم والديك؟ أجرك بالتأكيد أهمّ ومكانتك أعظم.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع