نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام: شعاعٌ من يقين

آمال جمعة علوية

 



توقَّف هدير الطائرات وسكتت أصوات الانفجارات التي صرنا نعدّ معها الثواني.. وعاد الهدوء يلفُّ المكان بعد غربة دامت ثلاثاً وثلاثين يوماً ولكنه ما عاد وحده... فروائح البارود والمواد الكيميائية المؤذية تعبق في سماء الضاحية وتلبّدها.

الدمار في كل مكان، وكل ما حوله يحدّث عن خسائر فادحة. وقف أبو حسن أمام منزله المسوّى بالأرض يجمع ما بقي من حطام أغراض بيته الثمينة، حاجيات زوجته وأولاده، إن وجدت.. وفجأة لفتته لوحة متوسطة الحجم كان يضعها في منزله.. لا زالت كما هي.. لم يحطّمها الدّمار، ولم يأتِ عليها هول ما حلّ من خراب!

انتشلها من بين الردم، نفض ما تكدّس عليها من ركامٍ وغبار..

وعندما وقعت عيناه عليها وردّد عباراتها: "فزت وربّ الكعبة"..

هاجت نفسه بمشاعر لم يعهدها.. مشاعر أيقظت في نفسه يقين علي وإباء الحسين وصبر المهدي...، حينها نظر أبو حسن حوله ورأى عينيه تبصران ببصيرة مولاه علي فما عاد الدّمار خسارة وما عاد استواء منزله بالأرض في قلبه حسرة، بل كل ما رأى أنه واقف على قدميه يتنفس بحرية، قد عمل بتكليفه في الذود عن أرضه وكرامته فصرخ بأعلى صوته: "فزنا وربّ الكعبة".
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع