لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام: شعاعٌ من يقين

آمال جمعة علوية

 



توقَّف هدير الطائرات وسكتت أصوات الانفجارات التي صرنا نعدّ معها الثواني.. وعاد الهدوء يلفُّ المكان بعد غربة دامت ثلاثاً وثلاثين يوماً ولكنه ما عاد وحده... فروائح البارود والمواد الكيميائية المؤذية تعبق في سماء الضاحية وتلبّدها.

الدمار في كل مكان، وكل ما حوله يحدّث عن خسائر فادحة. وقف أبو حسن أمام منزله المسوّى بالأرض يجمع ما بقي من حطام أغراض بيته الثمينة، حاجيات زوجته وأولاده، إن وجدت.. وفجأة لفتته لوحة متوسطة الحجم كان يضعها في منزله.. لا زالت كما هي.. لم يحطّمها الدّمار، ولم يأتِ عليها هول ما حلّ من خراب!

انتشلها من بين الردم، نفض ما تكدّس عليها من ركامٍ وغبار..

وعندما وقعت عيناه عليها وردّد عباراتها: "فزت وربّ الكعبة"..

هاجت نفسه بمشاعر لم يعهدها.. مشاعر أيقظت في نفسه يقين علي وإباء الحسين وصبر المهدي...، حينها نظر أبو حسن حوله ورأى عينيه تبصران ببصيرة مولاه علي فما عاد الدّمار خسارة وما عاد استواء منزله بالأرض في قلبه حسرة، بل كل ما رأى أنه واقف على قدميه يتنفس بحرية، قد عمل بتكليفه في الذود عن أرضه وكرامته فصرخ بأعلى صوته: "فزنا وربّ الكعبة".
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع