نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

بأقلامكم: محراب الجهاد


لقد زرت مليتا وتقلبت بين صفحات عزّها المشرقة، وتنقلت بين أسطرها الخالدة، زاحفاً على أعتاب كلماتها، انعكست على ناظري ضياءات حروفها المشعة، صرت أنظر إلى كل شيء، وفي كل شيء وجدت أشياء، وكأن السماء أعطت مكوناتها لذلك المكان، فالأملاك قد أطرب سمعها دعاء حزين بصوت الشهيد الأمين السيد عباس، وصار محراب جهاده معلماً تحجه، وتستنشق عطر الهمسات، تقبل العمامة وتتبرك بخاتم وسجادة صلاة، وحبات التراب كأنها نجوم سماوات، في كل معلم معالم، وعند كل حجر وزاوية قصة لن تموت، لأنها كتبت بمدد من حياة الأبد، وتنظر إلى مغارتها تلك التي ضمت إلى صدرها رجالات الانتصار، ساهرة معهم لا تنام، تحمي كيانهم من كل غاصب وغازٍ وقتّال، بها يخططون ليوم ترفع فيها الراية الصفراء على أرض الوطن الغضبان، ومنها ينطلقون لكتابة الأمجاد، والمغارة تنظر إليهم وكأنها تدعو لأولادها بالسلامة والانتصار، تفتقد أحدهم تبكي حزناً لفقد عزيز خلت منه الديار، وتبكي فرحاً لدم سفك على خطى سيد الأحرار، هي مليتا والحكاية تطول، ففيها خلاصة رجال الشموخ، وفيها خلاصة جيش انهار ذليلاً، وهرب خائفاً، وانهزم رعباً تحت أقدام المجاهدين الأبرار.

حيدرة مرتضى
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع