إعداد: ديما جمعة
يؤجل الكثير من الشباب صلاتهم ولا يكترثون لنداء "حي على خير العمل" مما يثير غضب الأهل ويبدأ حينها الجدل ما بين والدة تحاول فرض الالتزام وشاب يماطل لأداء واجباته الدينية ...
- الأم: لقد حان وقت الصلاة، كفّ عن مشاهدة التلفاز وقمْ للصلاة..
- الشاب: لدي الكثير من الوقت.. سوف أنهي مشاهدة هذا المسلسل ثم أصلي.
- الأم: ألا تلاحظ أنك منذ أيام تؤجل صلاتك حتى آخر الوقت؟
- الشاب: وهل صلّى جميع من في المنزل ولم يبقَ سواي لتؤنبيني؟ دعيني فقط ربع ساعة.
- الأم: لا شأن لك بالآخرين قم وصلِّ!
- الشاب: ولا شأن لأحد أيضاً بعلاقتي بالله.. حين أجد الوقت مناسباً سوف أصلي.
* نصيحة للأهل
1- لا بد لنا أن نعلّم أبناءنا منذ بداية تكليفهم الشرعي على أداء واجباتهم الدينية على أحسن وجه وتقديمها على أي أمر دنيوي مهما كانت أهميته.
2- من المفيد أن لا نطالب أولادنا بما نقصّر عنه، لذا يجب أن نكون السباقين لتلبية نداء الصلاة بما أنّنا أهم نموذج يتبعونه، فليكن تبليغنا بأسلوب غير مباشر ومحبّب.
3- حاوروا أبناءكم بأسلوب هادئ وأخبروهم عن بركة الصلاة في أول وقتها ونتائجها الدنيوية والأخروية المميّزة. وليكن تركيزكم على الترغيب لا الترهيب وعلى التشجيع لا التخويف.
4- خصّصوا في منزلكم مكاناً يصلي فيه أفراد الأسرة وينبغي أن يكون خالياً من وسائل الترفيه كالتلفاز أو الألعاب الكترونية وشجّعوا أبناءكم على إيقاف كل الأعمال والنشاطات والتهيؤ للصلاة قبل وقتها.
* نصيحة للشاب
1- لعلك سمعت بمقولة يردّدها الناس بكثرة "لا تقل للصلاة عندي عمل بل قل للعمل عندي صلاة". وهي مقولة من المفيد جداً أن تردّدها وتتذكرها دوماً في ذهنك وأن تتأكد أنك بقيامك بأي نشاط قبل الصلاة لن يكون فيه بركة وخير.
2- تذكر أنّ الخالق الذي أمدك بالقوّة والقدرة على أداء أي عمل يناديك للوقوف بين يديه.. ألا يستحقّ منك وقفة شكر وامتنان؟ وهل تؤجل موعداً لك مع عزيز على قلبك؟ بالطبع لا! فكيف تماطل وتؤجل لقاءك بخالقك!
3- لا تنتظر من أحد أن يذكّرك بوقت الصلاة، بل كن أنت صوت المؤذّن في المنزل وشجّع إخوتك وأهلك على خير العمل..
4- تذكّر أنّ الدقائق الزهيدة التي تقف فيها بين يدي الله لن تؤخرك عن أعمالك ولن تفسد أشغالك فاستعذ بالله من وسوسات الشيطان وقم فور سماعك الأذان للصلاة وتأكد أنّ الصّلاة في وقتها سوف تتحول إلى عادة ولن يحلو لك الجلوس أبداً إلا بعد أن تؤدّي الفريضة.