هناك حيث دفاترُ الانتصار دفتر لا زالت صفحاته ذابلةً كوردةٍ لم تُروَ بقطرةِ ماءٍ من زمن، دفتر حمل معه صيحةَ أطفالِ فلسطين من ألم ووجع. صرخة أفاقت بعد عتمةٍ مظلمة جعلت من سماء غَزَّةَ نجوماً ترقُصُ فرحاً وأملاً ولألأةً رصّعتْ جُدرانَ غَزّة بِبَسمة طفلٍ صغيرٍ من هناك! من صاروخ غراد..
سيبدأ التاريخ من جديد، صاروخ حملَ في داخلهِ صرخةَ أمّ شهيد غُرزَ في صدرها خنجر ألمٍ. صرخةَ طفلٍ وُلد وحمل بين شفتيه كلمة الانتصار، وفتاةٍ حملتْ بين طيات زفافها نغماً حزيناً ترنّم عالياً لشمعِ كلِّ غزَّة. من هذا الصّاعق سيُفَجَّر الألم ويحيا مكانه انتصار وعزة، وتظهرُ بسمةُ أبناءِ فلسطين مملوءةً بعَبق الزُّهد ومتوَّجةً بتاجِ العزَّةِ وانتصارِ الدَّم على السَّيف.
زهراء نبيل هاشم