مهداة إلى شهيد الوطن
من قال إنك راحل؟!
فطيفك باق فينا، وبيارق نصرك ترفرف فوق روابينا.
حي..
فتسبيحات أنفاسك تنمو مع كل فجر، وفي كل أرض أبية، وصليل سلاحك كدقات القلب تنبض لتحيينا
فقم شهيد الوطن، مدّ يدك إلينا نهتدِ بها إلى المجد الذي سلكته قم وارو لنا قصص الثغور
قم وارجع لنا بطولات حيدر
قم عرّف الأجيال كيف تحيا
قم وارفع أذان العلى لتوقظ من ينامون في كهوف الزمن
أن هبّوا لتقيم فيهم صلاة الفتح، ويسجدون عند حرجك
يا مبلسم الجراح، مسكت الآهات
لو تدري كم نشتاق إليك
لو تدري عند حرجك أي شعور ينتابنا
شعور الفخر، شعور الكرامة والإباء
أيها الغائب الحاضر في ضمائر الأحرار، وعيون الأطفال، وابتسامات الأمهات يا مسطّر البطولات والتضّحيات
سنظلّ نشم رائحة دماك الزكية بين حبيبات التراب الجنوبية
سنظلّ نسأل عنك سهلنا وسنابله البقاعيّة
وسنرددها أبداً إلى آخر نفس من أنفاسنا مقاومة إسلامية.
سميرة خليل