هكذا هي الحياة...
ملأى بالألغاز المختلفة...
ويبقى السرّ والغموض وشاحيها السرمديين...
تُرى، ما الحكاية؟!
أوَليست كما نرى ونعيش؟! أم أنَّ هناك برزخاً متيناً... يحجبنا عن ملامسةِ المسارِ الحقيقي للحياة الأصيلة...
وتتوالى الأيام والأحداث.. ويتشارك البشر أمورهم ويتشابهون فيها... ويسيرون في خط واحد وعلى نفس الوتيرة إلا أنّ بعضهم يكون حصاده متميّزاً وخاصّاً بخلاف الباقين...
ليحظى بوسام الحظ العظيم وقلادة الأمراء..
وهنا يأتي دور السرّ الكامن وراء هذا الانتقاء
الذي لم يقدر أحدٌ على فهمه... وعنده تتيه العقول
هل لهذا الشهيد عهد في سريرته مع ذاك العالم لا نعلمه؟
هل مستوى إخلاصه وصفاء قلبه هما السبب؟
هل له أعمال وأدوار نجهلها؟
هكذا هم شهداؤنا في المقاومة الإسلاميّة... مجاهدون يشاركون الناس في كل تفاصيل الحياة، ولكن وعلى غير موعد ومن دون أي إخبار، يغادرون وفي عُجالة إلى المقرّ الأبدي، إلى الحياة الأصيلة، حيث لا ظمأ ولا تعب.. إذاً، فالشهادة كرامة يمنّ بها الله على خواصّ عباده وتستمرُّ المسيرة...
ابنة الشهيد مصطفى كوراني
إسراء كوراني