مهداة إلى شهداء حرب تموز 2006
سالت أوديةٌ بقدرٍ... وفاح العبير
لكن ما سال لم يكن ماءً من غدير
بل.. دماء سخت بها مهجٌ.. طابت عن عشقٍ يجير
واستحال النزفُ كوثراً.. يروي كل شائقٍ.. قد طال به المسير
هي دماءٌ سالت.. ليحيا بها حقٌّ وخلقٌ.. ودينٌ منير
سالت لتبقى «الله أكبر» كلمةً عليا... وصدىً في الأثير
هي دماءٌ.. قد جادت بها قلوبٌ نوّرت بهدى البصير
وتيّمت بكماله عشقاً... إذ بات النور ناراً..
هي دماءٌ سالت... ليعبق زمانها بأريج الجهاد.. وريحان الشهادة
وذكرى كلِّ والهٍ وفارسٍ أمير..
هي دماءٌ.. قد رعفت من أوديةٍ.. كربلاء كانت لها البداية
وآهٍ ندري... سرها الأخير
عبد العزيز