ومَنْ أنتَ؟
بل أينَ كنتُ وكنتَ؟!
أظلَّينِ في عالم الغيبِ كنّا
فهانَ الزمانُ وهُنّا
وفاضَ الوجودُ. فعدتُ وعدتَ
فما هانَ قبرٌ لنا، لا.
ولا ضاقَ بالتُّعساء أنيناً وحزنا
فعنكَ أتْحدْثُ.. وفي غزّة الكبرياء اتّحدْنا
أمامكَ سورٌ تمرُّ عليه طيورُ الجِنانِ.. تقدّمْ
ومن غضبٍ كامنٍ فيكَ، يأمركَ الشافعيُّ: تيمّمْ
لغزّةَ نورٌ.. لغزّةَ نارْ
لغزّةَ ألفُ سؤالٍ.. لغزّةَ ألفُ حِصارْ
فيا مارداً فوق حِقدِ الخيانةِ والهمجيّة
أيا ثابتَ القلبِ نرجوكَ.. كيف تكون الزنودُ عصيّة
تمورُ العروشُ.. تخورُ الأساطيلُ من هزّةٍ إثرَ هزّة
تُحمحِمُ خيلُكَ في الساحِ.. تروي وتشرحُ
كيفَ تكونُ الرجالُ بغزّة؟
د. محمود حمد سليمان/ (عكار لبنان)