* مهداة إلى روح الشهيد الحاج علي حسن مسلماني "الحاج
عباس"
أقطف الندى من فوق وجنات الأزهار.. لأضمِّخ بحباته وجه الصباح وناصية النهار...
وألملم أحلامي الوردية من على بُردة الليل... كلما ارتسمت حروفك متلألئة فوق صدرها...
ترفع عن روحي دموع الويل... وتعطي فؤادي سحراً... ألقاً وعبقاً لا يزول..
علي..
كلّما ارتفعت للنصر راية اشتقنا إلى عينيك.. وكلّما علت تباشير العزة.. مال الفؤاد
إلى راحتيك.. وكلّما شمخت هاماتنا في كل ساح.. حنَّت الأرواح إلى شفتيك.. حين كانت
تردد.. " إن ينصركم الله فلا غالب لكم".
علي..أسمِّر عينيّ نحو بهائك.. وأقطف كل
يوم لأيامي ثمار حبك.. وأطير خفاقاً بجناحيّ في سمائك.. وأحطُّ رحالي فوق أغصانك..
وأسكر مع شذا ورودك.. وعبير أزهارك.. وأبحث عنك.. في كل مكان.. في كل زمان.. لأجد
مقامك في كلِّ القلوب.. عندها علمت أن دماءك صارت لنا حياة.. وفراشات جراحك.. زاهية..
ترسم لوحة سرمدية.. تبقى منارة للعاشقين.. للوالهين.. للأحرار والمجاهدين..
إن
أمعنا النظر وحدقنا فيها.. وجدنا رأس الحسين على رأس رمح طويل.. وخلفه آلاف الشهداء..
ورأسك معهم.. عندها حفرنا على شغاف القلوب.. وفوق عين الشمس.. أن الدم ينتصر على
السيف.. وأنّ للحرية الحمراء باباً.. بكل يد مضرجة يدق... سلام لعينيك يا علي..
وإلى اللقاء.. في ركب الشهداء.
أخوك علاء