زغْردي يا أديمُ للأَحرارِ
وارْتدي ثوبَ العزِّ في أَيَّارِ
هُوَذا العيدُ يزدهي ابتهاجاً
وعبيراً يسْتافُ بالأزهارِ
عيدُنا بالأَطْيابِ قدْ فاحَ عِطراً
يسْتقي لُبنانُ الوُرودَ بِغارِ
هلِّلي يا كلَّ الأنامِ سُروراً
واعْتلي آفاقَ السَّما بِافْتخار
واعْزُفي مِن وادي الحُجيْرِ وعَيْتا
وانْشدي أَصْداءً معَ الأطْيارِ
وارْتقي المجْدَ معْ مُقاومةٍ شمَّاءَ
تَلقى العُداةَ بالإِعصارِ
لَقَّنتَ نُخْبةَ العَدوِّ دُروساً
أَجْرعْتَهمْ كأْسَ المنونِ بعارِ
طَفِقتَ تَرمي بالغُزاةِ لهيباً
أَحْرقتَ أجسادَ العِدى بالنَّارِ
بَلغتَ شأْوَ المجدِ حتَّى تَعالتْ
ترتقي في الآفاقِ والأَنوارِ
أَنتَ يا سيِّدَ المُقاوِمينَ منارٌ
فالمُحيَّا مِنْ أَحمدَ المُختارِ
صَادِقٌ في وعْدٍ فأَنتَ الأمينُ الْـ
ـحرُّ نصْرُ اللهِ حَماكَ الباري.
إبراهيم خليل عز الدين